أكد “السعيد عبادو” الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، هذا السبت، أنّ قانون تجريم الاستعمار الذي سيناقشه المجلس الشعبي الوطني، يشكّل وصمة عار على جبين فرنسا الاستعمارية.
وفي لقاء نظم هذا السبت بمناسبة إحياء الذكرى الـ 54 لمعركة البسباسة بولاية قالمة، أكّد عبادو بأنّ المنظمة الوطنية للمجاهدين ستساهم في إثراء هذا القانون وتدافع عنه حتى يتم تطبيقه.
وأضاف عبادو بأنّ منظمة المجاهدين ستعمل على تدعيم المجلس الشعبي الوطني، والوقوف إلى جانبه، لأنّ تجريم الاستعمار-كما قال- تعبير صادق عما يشعر به الشعب الجزائري بكامله والذي مفاده أن ما قام به الاستعمار هو جريمة ضد الإنسانية.
يُشار إلى أنّ معركة البسباسة جرت وقائعها في 6 مارس 1956، وسقط فيها 365 شهيدا فداءا للوطن، واعتبر شهود عيان بينهم المجاهد محمد الصالح محفوظية، تلك الأحداث من أبشع المجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وعشية تلك المعركة، تمكّن 80 عسكريا من الجزائريين كانوا مجندين في صفوف الجيش الفرنسي ضمن كتيبة تقع بين سوق أهراس ومدينة خميسة الأثرية من الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بالتنسيق مع مجاهدي المنطقة المدعمين بعشرين مسبلا حاملين على البغال أسلحة وذخيرة حربية هامة بينها 5 مدافع هاون ومدفعي بازوكا ومائة بندقية حربية، وحوالي 50 رشاشا من مختلف الأنواع وعدد هائل من المسدسات والذخائر، إضافة إلى 12 مذياع استقبال وإرسال المحمل على الظهر و06 أجهزة طالكي والكي.
وفي صباح اليوم الموالي قام جيش الاحتلال الفرنسي بعملية تمشيط واسعة استعمل فيها 27 طائرة منها 15 طائرة مروحية، لكن العملية باءت بالفشل، ويئس الفرنسيون في العثور على المجندين الجزائريين الفارين، أو استرجاع الأسلحة والذخيرة قام بتجميع وحشد سكان الدواوير والمشاتي، ثمّ جرى حرقهم في مجزرة حقيقية خلّفت 365 شهيدا.