دعا الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي الى برمجة قانون تجريم الاستعمار لمناقشته بالبرلمان ومساندة حزبه في هذا المشروع، مشيرا الى أن الشعب الجزائري برمته مع القانون ومع تجريم الاستعمار ومع ضرورة اعتراف فرنسا بالجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري خلال فترة استعمارها للبلاد.
وشدد ربيعي، في كلمته بمناسبة افتتاحه لملتقى وطني لإطارات حركة النهضة، اليوم الجمعة، بالجزائر العاصمة على “ضرورة فتح حوار جدي مع الطبقة السياسية حول المسائل الكبرى في البلاد لاسيما ظاهرة الفساد التي تشهدها بعض القطاعات”، داعيا في هذا السياق الى “تفعيل مجلس المحاسبة وهيئات الرقابة والتفتيش لمحاربة هذه الظاهرة وتسليط أقصى العقوبات على الذين تثبت إدانتهم “.
ودعا ربيعي من جهة أخرى إلى فتح نقاش مع الطبقة السياسية حول قانوني البلدية والولاية، مشيرا إلى أن حزبه الذي يسير مجموعة من البلديات ولديه منتخبون في كل الولايات “أنشأ لجنة أعدت تقريرا يتضمن خلاصة تجربة حركة النهضة في تسيير المجالس البلدية والولائية “.
ويندرج الملتقى الذي حمل شعار” نحو تكوين متميز وأداء فعال”وتستمر أشغاله على مدار يومين ضمن سلسلة نشاطات الحزب الرامية الى تأهيل قيادات الحركة ومناضليها مناجل تحسين أداء دورهم وواجباتهم النضالية.
وقدمت خلال أشغال اليوم الأول عدة مداخلات من بينها ” خصائص العملية التربوية الناجحة” وموضوع “إعداد الكفاءات وحسن توظيفها” و “بواعث الآداء المتميز”.
وأكد عضو المكتب الوطني لحركة النهضة محمد حديبي في تصريح لـ”موقع الإذاعة الجزائرية”، أن المشاركين في الملتقى سيعكفون على دراسة ومناقشة جملة من الملفات على غرار ملف تجريم الإستعمار الذي بادرت به الحركة مع أحزاب أخرى وقانوني البلدية والولاية بالإضافة إلى ملف تنامي ظاهرة الفساد .