أفادت دراسة حديثة بأن التوابل قد تساعد على مقاومة سرطان الجلد، وذلك لاحتواء عدد كبير منها على مواد مضادة للأكسدة تستطيع مقاومة إصابة الجلد بالسرطان إذ تقوم بالتخفيف من حدة الالتهابات
وفي نفس السياق أثبتت الدراسات قدرة الزنجبيل على تثبيط سرطان القولون في الفئران كما استطاع الكاري ونبات الكركم الحد من انتشار السرطان، كما ثبت احتواء القرفة والقرنفل، فضلا عن جوز الطيب والزعتر على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة الفعالة والقوية.
وأشارت الدراسة إلى أن طهو التوابل حتى درجة 180 مائوية لمدة 10 دقائق لا يؤثر على فاعلية مضادات الأكسدة فيها، حيث أن الحرارة زادت من تأثير مضادات الأكسدة لجوزة الطيب وزادت من قوتها.
وفي هذا الشأن تنتشر مضادات الأكسدة في الكثير من الأطعمة والمركبات حيث يحتوى زيت الزيتون وزيت عباد الشمس، فضلا عن الشاي الأخضروالشوكولاتة السوداء واللوز والقهوة على نسبة كبيرة منها .
وفي هذا الصدد أكد مختصون أمريكيون على دور التوابل والأعشاب الطبية الشائعة الاستخدام، في حماية أنسجة الجسم من التلف، الذي قد ينجم عن ارتفاع مستويات السكر عند مرضى السكري.وأشار ذات المختصون إلى أنهم تحققوا من امتلاك عدد من التوابل والأعشاب الطبية الشهيرة، على فوائد صحية في مجال السيطرة على مرض السكري، حيث أكدت دراسة أجروها مؤخرا احتواء تلك الأغذية على مركبات تقاوم تفاعلات الأكسدة، التي تحصل في أنسجة الجسم بسبب ارتفاع مستويات السكر عند المريض.
وشملت الدراسة اختبار محتويات 24 نوعا من الأعشاب الطبية والتوابل الشهيرة، مثل القرنفل، القرفة، الزنجبيل، الفلفل الأسود، بالإضافة إلى أعشاب طبية، كإكليل الجبل وغيره، حيث يتم طحن عينات مجففة منها، واستخلاص محتوياتها في محاليل أخضعت للبحث.وطبقا للنتائج تبين أن التوابل ، كانت الأغنى من حيث احتوائها على مركبات الفينول، فيما احتوت الأعشاب على نسب أقل .
ويرى الباحثون بأن التوابل توفر مقادير أكبر من مركبات “الفينول” مقارنة مع بعض أصناف الفاكهة، مما يجعلها مصدرا مناسبا للحصول على تلك المركبات، التي تسهم في منع تلف الأنسجة، خصوصا وأنه قد لا يتمكن الفرد من الحصول على أصناف عديدة من الفواكه خلال اليوم، فيما يسهل عليه تناول طبق يحتوى مجموعة من التوابل في الوجبة الواحدة، كما يمكنه إضافة بعض من تلك الأعشاب الطبية، عند تحضير الأطباق، لتحقيق نفس الغرض.
و في موضوع ذي صلة أكدت دراسة علمية مصرية أن الزيوت الطيارة للتوابل المستخدمة في منتجات المخابز لها تأثير مخفض للكولسترول وفي تحسن وظائف الكبد والكلى خاصة في حالة ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم،وتناول البحث تأثير ثمار الكسبرة والكمون أو زيوتهما العطرية على صفات الجودة للخبز كمواد نكهة بالإضافة إلى تأثيرهما المضاد للأكسدة ومثبط لنمو الميكروبات ،كذلك قدرة الزيوت العطرية عل خفض معدل أكسدة الدهون أثناء التخزين.
وأكد الباحث ان الدراسة ذات أهمية علمية وتطبيقية إذ تعمل على توفير بدائل طبيعية آمنة كمضادات للأكسدة الصناعية في صورة مضادات أكسدة طبيعية ومضادات لنمو الميكروبات ومنشطة للكبد والكلى لا تضر بالصحة مع إكساب طعم خاص مرغوب لبعض منتجات المخابز.