حاول المدرب الوطني رابح سعدان الرفع من معنويات لاعبيه بعد الخسارة القاسية التي تعرضوا لها أمام صربيا.. وبقي الشيخ رفقة لاعبيه لفترة معتبرة بغرفة تغيير الملابس بعد اللقاء، حيث قدم المدرب بالمناسبة خطابا أمام عناصره دعاها من خلاله لطي صفحة هذه المقابلة الودية بسرعة.
ولم يلق سعدان باللوم على أي لاعب، خاصة وأنه كان ينتظر شخصيا هذه الهزيمة، وهو ما كان قد لمح إليه خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل الموعد.. وعلل الرجل موقفه بأسباب موضوعية، في مقدمتها سوء الطالع الذي لا يزال يطارد لاعبيه حيث وصل هذه المرة أيضا عدة لاعبين وهم مصابون، على غرار بوڤرة، حليش، منصوري وعمري الشاذلي، في الوقت الذي يعاني فيه لاعبون آخرون من نقص المنافسة على غرار الحارس ڤاواوي وعنتر يحيى وزياني ومطمور.
وراح سعدان يؤكد أمام لاعبيه أنه شخصيا لم يكن ينتظر الكثير من مقابلة صربيا، ولو أنه استغل الموعد لاستخلاص مزيد من الدروس تضاف إلى تلك التي كان قد استخلصها بعد المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا.
وقال سعدان بالحرف الواحد للاعبيه: "أنتظركم بعد شهرين ونصف من الآن"، في إشارة منه إلى منتصف شهر ماي القادم عندما سيتجمع اللاعبون للانطلاق في الأمور الجادة من خلال إجراء تربصين بأوروبا والجزائر مع إقامة مباراتين وديتيين أمام إيرلندا والإمارات العربية بدبلن والعاصمة على التوالي.
وظل المشرف التقني الأول على الخضر يطمئن اللاعبين بأنه يتفهم جيدا وضعيتهم الحالية، وهم الذين عادوا منهكين من المنافسة الإفريقية، وخاضوا قبل ذلك مشوارا قويا في التصفيات المؤهلة إلى المونديال.
وأثلجت كلمات سعدان صدور اللاعبين الذين وعدوا جميعا بالثأر لأنفسهم خلال المونديال القادم، رغم إدراكهم بأن المهمة ستكون صعبة للغاية.
عمري الشاذلي لم يلعب بسبب المرض
تساءل الكثير عن عدم إقحام اللاعب العائد عمري شاذلي في مباراة الأربعاء الماضي أمام صربيا، خاصة وأن الفرصة كانت مواتية أمام المدرب الوطني لتجريبه والوقوف على إمكانياته.. ورغم أن الجميع سارع إلى توجيه سهامه نحو سعدان إلا أن هذا الأخير قطع الشك باليقين من خلال الإعلان عن السبب الحقيقي الذي جعله لا يعتمد على لاعب ماينز الألماني وهو أن هذا الأخير كان يعاني من حمى عالية وصلت إلى 40 درجة مئوية، ما دفع المدرب الوطني لعدم المجازفة به.