ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 1,2 مليون شخص في العالم وخاصة في أفريقيا وآسيا يموتون سنويا بسبب التسمم الغذائي .
وقدرت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية ووزعت عبر مركز إعلام الأمم المتحدة بالعاصمة النيجيرية أبوجا على أن “ضحايا التسمم الغذائي في العالم سنويا نحو 2ر1 مليون” مؤكدة على ” ضرورة التعاون الدولي لمواجهة ظاهرة التسمم الغذائي”.
وفي هذا الصدد ذكرت الدراسة ان التسمم الغذائي عادة ما يمس الأطفال دون الخامسة إذ هم الضحية الأولى بالإضافة إلى أنه هو المسؤول عن إصابة الأطفال بالإسهال المؤدي الى الوفاة.
وفي هذا السياق اعتبرت منظمة الصحة العالمية ان فيروسات السالمونيللا والكوليرا هم السبب المباشر لحالات التسمم الغذائي و كلاهما ناتج عن تلوث المياه في الدول النامية ويؤديان على المدى الطويل الى الإصابة بأمراض الكبد والتي يستعصى علاجها .
و تجدر الإشارة إلى أن التسمم الغذائي هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا،أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات .
كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر ويقال أن التسمم الغذائي قد تفشى إذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين.
ويعتبر التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا أشهر هذه الأنواع وفي بعض الدراسات يشكل 50 % من حالات التسمم الغذائي البكتيري . فالسالمونيلا تشكل مجموعة كبيرة من البكتيريا تقدر ب 2000 صنف ومن الممكن اكتشاف هذه البكتيريا في مياه الصرف الصحي ، ومياه الأنهار ، ومياه البحار .
إذ تنتقل في الطبيعة عن طريق الحشرات والأغذية ، والبراز ولحسن الحظ ومع وجود هذه البكتيريا بكثرة في الطبيعة إلا أن حالات التسمم الغذائي محدودة ،وتتوطن السالمونيلا في الحيوانات المنزلية. أما بالنسبة للحوم المصنعة فقد توجد السالمونيلا في كثير منها ولا سيما التي لم يتم حفظها بطريقة سليمة ، أو تم تحضيرها بطريقة غير صحيحة أو تم استهلاكها بعد انتهاء صلاحياتها.