أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة نشرت نتائجها أمس الجمعة أن مرض التوحد وهو اضطراب بالمخ يؤدي الى تشوش القدرة على الاتصال والمهارات الاجتماعية أصاب واحدا من كل 110 طفل امريكي في سن الثامنة في سنة 2006.
ودرست المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية التي أشرفت على الدراسة التشخيصات الطبية ل307 ألفا و790 طفلا كانت أعمارهم ثماني سنوات في عام 2006 وتوصلت إلى أن 2757 طفلا أو 9ر0 في المائة منهم يعانون من التوحد.
ووجد فريق المراكز الامريكية أن حالات التوحد أكبر بأربع الى خمسة أضعاف بين الاطفال الذكور مقارنة بالإناث حيث شخص بمعدل واحد لكل 70 طفلا وواحدة من بين كل 315 طفلة.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط الزيادة منذ 2002 بالنسبة للاطفال الذكور بلغت 60 في المائة فيما بلغ متوسط الزيادة بالنسبة للإناث 48 في المائة.
وقالت كاثرين رايس بالمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها إنه “ليس هناك عامل واحد وراء هذا العدد المتزايد للإصابة بالمرض الذي يصيب المخ”.
وأضافت في تصريح للصحافة أن “بعض هذه الزيادة تعود الى تحسن التشخيص وخاصة بين الاطفال الذين ربما لم يصلوا الى الانتباه في السابق بما يشمل البنات والاطفال الذين ينحدرون من أصول من دول ناطقة بالاسبانية والاطفال غير المصابين بخلل في الادراك”.
ويقول الخبراء إنه لا يوجد شفاء لمرض التوحد وهو طيف ينطوي على أمراض تتراوح بين عجز حاد وكبير على الاتصال الى تخلف عقلي الى أعراض متوسطة نسبيا لكنهم يعتقدون أن العلاج المبكر والمكثف قد يساعد كثيرا من الاطفال المصابين بهذا الخلل.