نهى أبو ألوفا استشارى طب الأطفال قائلة: هو إحدى حالات الإعاقة التى تعوق استيعاب المخ للمعلومات وتؤدى إلى حدوث مشاكل لدى الطفل فى كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات فى اكتساب مهارات التعليم السلوكى والاجتماعى ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التى تصيب الجهاز التطورى للطفل.
ومن خلال الدراسات التى أجرتها أبو الوفا عن التوحد تقول يظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة وتقدر نسبة بنحو 1 بين كل 500 طفل، وما يعرف أن إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث أى بمعدل 4 إلى 1، وهى إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات الاجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق.
الأعراض :
• أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدى أو الأصابع أو الأشياء، مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ونمطى ليس فيه تجديد أو تخيل.
• الصعوبة والتكرار فى الكلام.
• الاضطراب عند تغيير روتين معين مثل الانتقال من مكان لآخر.
• الاستجابة غير الملائمة للاستثارات الحسية العادية، مثل الحساسية المفرطة للصوت.
• الكلام فى الحديث مكرر ومتكلف تكرار كلمات معيّنة (فقدان الحوار مع الناس).
• الصوت يكون غير معبر (كالصّراخ)
• تصرفات متكررة: الهزهزة عدم التمركز خلال الجلوس على كرسى (عند الأطفال), حَملقة دائِمَة بدون سبب.
يقضى الطفل وقتاً أقل مع الآخرين، يبدى اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
وبالنسبة للعب هناك نقص فى اللعب التلقائى أو الابتكارى، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ فى عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.
أما عن سلوكه قد يكون نشطاً أو تصدر منه حركات أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوى (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعضّ) دون سبب واضح، قد يصرّ على الاحتفاظ بشىء ما، أو التفكير فى فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه، هناك نقص واضح فى تقدير الأمور المعتادة، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانياً، أو مؤذياً للذات، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.
وعن علاج التوحد تقول: لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد فى علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصين، وهى حلول فعالة فى علاج الأعراض والسلوك التى تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وهو علاج ثلاثى الأبعاد نفسى واجتماعى ودوائى.
وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائى معين يستخدم فى تصحيح مسار الخلل العصبى الذى ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون إلى أن هناك بعض العقاقير المستخدمة فى علاج اضطرابات أخرى تأتى بنتيجة إيجابية فى بعض الأحيان فى علاج بعضاً من السلوك المتصل بالتوحد.
كما أن التغيير فى النظام الغذائى والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات ب6 وب12 كما أن استبعاد الجلوتين Gluten)) و( الكازين Casein) من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية فى التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.