أفادت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس نقلا عن ممثل روسيا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري بيردينيكوف أن موسكو لا تزال تعتبر بأن حل المشكل الإيراني لا يمكن أن يكون إلا سياسيا داعية طهران إلى العمل على استعادة ثقة المجتمع الدولي إزاء برنامجها النووي.
وصرح خلال اجتماع المحافظين الـ 35 للوكالة الذي عقد يوم الأربعاء بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا يقول ” إننا نلح على حل تفاوضي للمشاكل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني الذي لا يزال عالقا”.
ودعا السيد بيردينيكوف – الذي انتقد رفض إيران اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق بتبادل اليورانيوم ضعيف التخصيب مقابل الوقود النووي- طهران إلى القيام بأعمال كفيلة باستعادة الثقة بشأن برنامجها النووي.
ومن جهة أخرى أوضحت البعثة الروسية لدى منظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس أنها لم تتلق أي اقتراح من البلدان الغربية فيما يتعلق بالعقوبات الجديدة ضد إيران.
وأكد مصدر ضمن البعثة لوسائل إعلام روسية “لم نتلق شيئا من أحد” في حين أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة أشاروا يوم الأربعاء إلى أنهم عرضوا على ممثلي روسيا والصين لدى منظمة الأمم المتحدة اقتراحات حول مشروع لائحة جديدة لمجلس الأمن تفرض سلسلة رابعة من العقوبات على إيران.
وأكدت نفس المصادر نقلا عن مصدر مطلع آخر ضمن منظمة الأمم المتحدة أن “العمل بشأن لائحة متعلقة بإيران في إطار مجلس الأمن لم يبدأ بعد.
ومن جهته صرح الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الأربعاء أن البعثة الروسية لدى منظمة الأمم المتحدة لم تتلق بعد تعليمات من الكريملين بشأن عقوبات محتملة ضد إيران .
البرازيل لا تقبل مزيدا من العقوبات على إيران
موازاة مع ذلك، أكد وزير الخارجية البرازيلي كيلسو اموريم رفض بلاده الاستجابة للضغوط الأمريكية الرامية إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب نشاطاتها النووية ما لم تستنفد هذه الأخيرة من كل سبل التفاوض.
وقال اموريم في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كلينتون في العاصمة البرازيلية برازيليا: لن نرضخ الإملاءات الأغلبية الدولية إن لم نكن مقتنعين، فعلينا دراسة الأمر بمفردنا اعتمادا على مبادئنا وقيمنا.
وتطالب واشنطن البرازيل، التي تقيم علاقات طيبة مع إيران، بدعم توجهها لفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران لرفض الأخيرة التخلي عن تخصيب اليورانيوم ،إلا أن طهران تصر على أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم من اجل استخدامه في المفاعلات النووية السلمية التي تنوي تشييدها.
وقالت كلينتون في المؤتمر الصحفي المذكور: اعتقد أن الإيرانيين لن يتفاوضوا بنية حسنة ما لم تفرض عليهم العقوبات أولا.
وكان الرئيس البرازيلي لويز اناسيو لولا دا سيلفا قد صرح قبل انطلاق المحادثات بين وزيري الخارجية بأن سياسة عزل القيادة الإيرانية لن تؤت ثمارها.
وقال الرئيس البرازيلي: ليس من الحكمة بشيء دفع إيران إلى زاوية، وإنما الحكمة تكمن في التفاوض.
وأضاف: أتمنى لإيران نفس الشيء الذي أتمناه للبرازيل، وهو استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. فإذا وافق الإيرانيون على ذلك، ستحظى إيران بتأييد البرازيل.