أعلنت ، إيران أن مفاعل بوشهر ، سيتحول إلى منشأة نووية عاملة اعتباراً من الأسبوع المقبل، بعد أن تقوم روسيا بنقل الوقود إلى المبنى الرئيسي في 21 أوت المقبل، وفقاً لعلي أكبر صالحي، مساعد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، ورئيس منظمة الطاقة الذرية، في أحدث تطور على صعيد البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال صالحلي: “بإذن الله سنجهز أنفسنا الأسبوع المقبل لنقل وقود محطة بوشهر من مكان تخزينه إلى داخل المبنى الرئيسي للمحطة وحوض الماء الكائن بجانب قلب مفاعلها،” مضيفاً أنه بعد نقل مجمعات الوقود إلى الحوض سيكون الخبراء بحاجة إلى قرابة أسبوع لوضعها في قلب المفاعل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إيرنا، عن سريغي نوفيكف، الناطق باسم شرکة “وس أتم” الروسية، وهي المقاول الروسي للمحطة قوله: سيتم شحن المفاعل بالوقود في 21 أوت وانطلاقا من تلك اللحظة، سيصبح مفاعل بوشهر منشأة نووية ويمكن اعتبار ذلك التدشين الفعلي للمفاعل.”
وبحسب الوكالة، فإنه يجب إدخال 165 مجمعا للوقود إلى قلب المفاعل، على أن توضع هذه المجمعات لمدة ساعة داخل الحوض بجانب المفاعل قبل هذا الإجراء.
و كان مشروع بناء محطة بوشهر بدأ مع شركة “سيمنز” الألمانية قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ثم توقف العمل بعيد اندلاع الحرب مع العراق عام 1980، وفازت روسيا بعقد بناء المفاعل عام 1994، وكان من المفترض انتهاء العمل فيه عام 1999، إلا أن الضغط الدولي حال دون ذلك.
وكانت إيران قد تعرضت مؤخراً لسلسة عقوبات تجارية واقتصاديها لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية إنه يحمل طابعاً عسكرياً، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية.
وقد تحدث رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن، مؤخراً عن خطة أمريكية جاهزة لضرب إيران، في حال ثبوت امتلاكها السلاح النووي، ما دفع إيران للتهديد بأن أي اعتداء عليها سيؤدي إلى محو الكيان الإسرائيلي من الوجود.
وقال مسؤول الدائرة السياسية في قوات حرس الثورة الإيراني، العميد يدالله جواني أن عمل عسكري ضد إيران سيزعزع الوضع في العالم، مشيرا إلى أن الدفاع عن الجمهورية الإسلامية غير محدود بحدودها السياسية والجغرافية.