في ظل التقدم التقني الكبير الذي يعايشه العالم اليوم، أضحت أجهزة الهواتف المحمولة في متناول الجميع، بغض النظر عن العمر والجنس والثقافة، فلهذه المرحلة استحقاقات تفرض تغيرات كبيرة في الكثير من المعادلات.
إذ أن القنوات الإخبارية التلفزيونية لم تعد المصدر الوحيد للأخبار حيث دخلت في حرب ضروس مع ما يسمى بالإعلام الجديد، وآلية الاتصال بالآخرين تغيرت بشكل جذري، فقد بات للاتصال أشكال ونماذج وحتى إكسسوارات!
ومع دخول الإنترنت للعالم العربي ونمو انتشارها وانخفاض أسعارها نسبياً وازدياد سرعة نقل البيانات بشكل كبير، ومع وفرة أجهزة الاتصال بمختلف أنواعها وأسعارها، هنالك من يرى أن المحتوى الرقمي الخاص بأجهزة الهواتف المحمولة هو البقرة الحلوب للشركات الاستثمارية لاسيما وأن معظم الأشخاص لديهم "موبايل"، في حين أن هنالك الكثير ممن لا يدخل شبكة الإنترنت وليس ثمة فرصة لذلك مستقبلاً.
وهكذا يرى العديد من الخبراء أن الهواتف المحمولة ستكون هدف شركات صناعة المحتوى خلال السنوات الخمسة القادمة. وأنا شخصياً على اطلاع بما تقوم به العديد من الشركات المتخصصة في العالم العربي، في كل من الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية في هذا المجال. حيث تعكف هذه الشركات على تطوير بوابة ضخمة لمحتوى يناسب العالم العربي واهتماماته، بما في ذلك بوابات علمية ومعرفية وفنية واجتماعية وثقافية وحتى إخبارية، إلى جانب التركيز الكبير على بوابات الألعاب الإلكترونية الخاصة بأجهزة الهواتف المحمولة.
لعلي بهذه الكلمات ألفت انتباه المستثمرين في العالم العربي إلى جدوى الاستثمار في هذا المجال، فالمستقبل لمحتوى هذه الأجهزة المحمولة بكل اختصار لأنها باتت في متناول الجميع في ظل تقدم تقنيات الإنترنت وازدياد سرعتها.
وقد بتنا نلحظ أيضاً الاهتمام الذي توليه بعض المواقع الإلكترونية التي تقدم المحتوى العربي بما يسمى محتوى الهواتف المحمولة من خلال تخصيص إصدار من مواقعها مخصص للهواتف المحمولة.
وبكل تأكيد سنحرص أن يكون لنا بصمة في هذا المجال، حيث نعتزم أن نطلق قريباً نسخة من موقع البوابة العربية للأخبار التقنية خاصة بأجهزة الهواتف المحمولة، والله ولي التوفيق.