ربما تكون التقنية الحديثة قد وفرت لنا الهواتف المحمولة وطرق الاتصال الحديثة لكنها تسببت ايضا في الكثير مما يثير الغضب ويسيء للاخرين.
اصبحت الهواتف المحمولة عنصرا ضروريا في حياتنا المهنية والشخصية على السواء لكن هناك ايضا قواعد سلوكية يجب اتباعها عند استخدامها.
وتتطلب اللياقة الجيدة في استخدام الهاتف المحمول القليل من الجهد او التفكير فهي ببساطة ان تدرك ما يحيط بك وأن تحترم الاخرين.
هذه القواعد نقلتها وكالة رويتر للأنباء عن جو برايانت مستشارة متخصصة في شؤون اللياقة بدار ديبريت للنشر :
فاذا كنت تشعر بالحرج من نغمة رنين هاتفك في مواقف معينة مثل أثناء وجودك في القطار او العمل فهي بالتأكيد خيار خاطيء.
ودرجة رنين النغمات يجب الا تكون مزعجة. اغلق هاتفك المحمول او اضبطه على خاصية الاهتزاز عندما تحضر اجتماعات او تكون في المسرح او دور السينما وما شابه ذلك.
أيضا الهاتف المحمول ليس مكبر صوت لذا لا تصيح وانت تستخدمه وكن على دراية بما حولك ولا تحاول استخدام هاتفك في مواقف يمكن ان تزعج فيها اخرين فالصوت المرتفع يمكن أن يصرف انتباه ركاب يقرأون الصحف في عربة قطار هادئة او يبدو تطفلا على حافلة مكتظة بالركاب.
ومن غير اللائق اجراء محادثات حميمة امام الاخرين. وبالمثل لا تستخدم لغة فظة كما يجب تجنب الحديث عن المال او الجنس في حضور اخرين. ويتحتم احترام خصوصيتك وخصوصية الاخرين.
وهناك اماكن محددة من غير المقبول فيها استخدام الهاتف المحمول مثل المعارض الفنية وأماكن العبادة والمكتبات والمستشفيات.
وبما ان الانسان يستحق المزيد من الاهتمام أكثر من الالة يجب اغلاق هاتفك قدر الامكان في المناسبات الاجتماعية. ولا تضع هاتفك على طاولة الطعام ولا تنظر اليه في منتصف حديثك مع الاخرين. فاذا ما كنت تنتظر اتصالا مهما عندما تقابل شخصا ما في مناسبة اجتماعية فاشرح له في البداية انك سترد على اتصال واعتذر سلفا.
وعندما تكون في حفل او في تجمع اجتماعي اعتذر وانسحب الى مكان ما خاص لاجراء او استقبال اتصالاتك. ولا ترسل او تقرأ رسائل نصية عندما تكون في الخارج في صحبة الا اذا كان هذا ضروريا.
لا تواصل أيضا اجراء اتصالات من هاتفك المحمول عند القيام بمعاملات اخرى في بنوك او متاجر او حافلات وما الى ذلك اذ من الاهانة الا تعطي الاشخاص الذين يقدمون خدمة لك كامل اهتمامك.
والرسائل النصية مثالية في نقل رسائل قصيرة وعاجلة. ولا تستخدمها في نقل معلومات مهمة او اي شيء يحتاج الى شرح مطول. فاذا كان من الضروري الغاء موعد فاجراء اتصال هاتفي افضل دائما من ارسال نص اذ أن الاعتذار يستقبل بصورة افضل بهذه الطريقة.
كما لا توجد حاجة لاستخدام لغة نصية مختصرة ومربكة اذ أن استخدام قواعد وهجاء وعلامات ترقيم تقليدية قدر الامكان أفضل في نقل ما تريده بوضوح. ويمكن تجاهل التحيات والتوقيعات مفترضا ان مستقبل الرسالة يعرف من انت.
يجب الا تحل الرسائل النصية محل خطابات الشكر المكتوبة بخط اليد مطلقا ولا تنهي ابدا علاقة برسالة نصية. أما رسائل المواساة النصية تنم عن كسل واستهانة وتبلد في المشاعر