بدا صخرة دفاع المنتخب الوطني السابق نور الدين قريشي جد متفائل بمشوار المنتخب الوطني في كأس العالم المقبلة بجنوب افريقيا، مؤكدا بأن سعدان لديه تشكيلة ممتازة وبإمكانها صنع الفارق مع أي منتخب، على الرغم من أن الخضر وقعوا في مجموعة صعبة
مستدلا بما فعله محاربو الصحراء في مونديال اسبانيا 1982 إذ أحدثوا المفاجأة وتفوقوا على المنتخب الألماني بثنائية ماجر وبلومي: "المنتخب الجزائري قوي ولاعبونا اكتسبوا الثقة ولديهم روح الفوز، وكتقني أرى بأن المنتخب الجزائري ينقصه التوازن، فالقوة الضاربة تكمن في الخط الخلفي ووسط الميدان ولكنه يعاني من نقص الفاعلية في الهجوم وعدم تسجيل غزال للأهداف يطرح تساؤلات، فقد لعب كل مباريات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا ولم يسجل أي هدف على الرغم من المجهودات الكبيرة التي كان يبذلها فوق أرضية الميدان، وأعتقد بأن المدرب سعدان خبير بهذه الأمور ولديه كل الوقت لإيجاد الحل، كما لاحظت فالمشكلة ليست في بناء اللعب بل في اللمسة الأخيرة التي كانت تنقصنا".
قدوم لحسن يقوي الخضر
وعن رأيه في الوافد الجديد إلى صفوف المنتخب الوطني مهدي لحسن قال قريشي بأن لاعب راسينغ سانتاندير الاسباني سيمنح قوة إضافية لخط الوسط الدفاعي: "قدوم لحسن سيقدم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، خاصة وأنه سيكون إلى جانب يبدا ومنصوري، فهو مكسب جديد لنا، ولكنه لن يحل قضية الهجوم والتي تبقى من اختصاص المسؤول الأول عن العارضة الفنية رابح سعدان".
جبور يلعب كرة عصرية ويحل مشكلة الهجوم
ومن بين الحلول التي يجدها قريشي مناسبة لفك عقدة الهجوم الجزائري هي عودة المهاجم رفيق جبور الى التشكيلة، لأنه حسب المدافع السابق للخضر في الثمانينات فإن مهاجم ايك أثينا يعرف جيدا الطريق الى الشباك: "مكانة جبور في المنتخب الوطني لا نقاش فيها وأعتقد بأن سعدان يعرف جيدا قيمة هذا اللاعب، الذي يمتلك مميزات المهاجم العصري، فهو يحسن التموقع فوق أرضية الميدان ويعرف الطريق الى المرمى جيدا، ففي الاسترجاع لدينا لاعبين ممتازين وفي صنع اللعب يوجد زياني ومغني وهما يقومان بدورهما على أكمل وجه، ومع جبور وغزال ستحل العقدة".
لا خوف على لياقة زياني في فولزبورغ
أكد التقني الجزائري بأن نقص المنافسة التي يعاني منها بعض لاعبي المنتخب الوطني على غرار عنتر يحيى لاعب بوخوم الألماني وكريم زياني لاعب نادي فولزبورغ الألماني لن يؤثر كثيرا على اللاعبين، وما يحدث معهما يمكن أن يحدث مع أي لاعب آخر ترك فريقه لأكثر من شهر من أجل منتخب بلاده: "أعتقد بأن مدرب نادي فولزبورغ أراد إراحة زياني قليلا بعد المشاركة في كأس إفريقيا بأنغولا، واللاعب عاد إلى مقاعد البدلاء وأعتقد بأنه سيعود للمشاركة تدريجيا مع فريقه، والبطولة في ألمانيا لا تزال طويلة، وإذ يشارك زياني في 07 أو ثماني مواجهات كأساسي فإنه إلى غاية نهاية الموسم فإنه سيكون على أتم الاستعداد للمشاركة في المونديال".
التحضير الفعلي للمونديال يبدأ من اليوم
ويرى قريشي بأن التفكير الفعلي للاعبين والطاقم الفني للخضر في مونديال جنوب إفريقيا، سيبدأ من تاريخ اليوم: "بعد امتحان أمس أمام المنتخب الصربي سيدخل لاعبونا في المونديال ويضعون في أذهانهم المشاركة فعليا في كأس العالم بجنوب إفريقيا، بحيث سيبدأ التحضير من كل الجوانب النفسية والتنظيمية، ولاعبونا أذكياء وسيحضرون جيدا مع نواديهم وأعتقد بأن الجميع سيكون جاهزا قبل موعد 11 جوان 2010 بجنوب إفريقيا"