للمرة الثالثة في تاريخها ستلعب الجزائر كأس إفريقيا في ثوب ممثل القارة في المونديال، حيث سبق للخضر أن حضروا كأس إفريقيا 1982 بليبيا و1986 بمصر في نفس ظروف التحضير لنهائيات كأس إفريقيا بلواندا الشهر المقبل، وإن كان القاسم المشترك بين هذه الطبعات الثلاث هو المدرب رابح سعدان الذي عاش ظروف ما قبل مونديالي خيخون وغوادلاخارا.
وسنستعرض في هذا الموضوع للمواجهات الودية التي لعبها الخضر آنذاك؛ أي قبل لعب كأس إفريقيا إضافة إلى مباريات دورتي 82 و86.
1982: مباراة ودية وحيدة وتغيير الطاقم الفني قبل الذهاب لبنعازي
بعدما ضمنت الجزائر تأشيرة التأهل لكأس العالم 1982 بإسبانيا بالفوز على نيجيريا في مباراة العودة بقسنطينة بـ ((2-1 يوم 30 أكتوبر 1981، اتجه اهتمام الجزائر إلى نهائيات كأس افريقيا التي نظمتها ليبيا في شهر مارس 1982 والتي تأهلت إليها بعد الفوز في التصفيات على مالي ((5-1 ذهابا وانهزام ((3-0 في العودة، ثم على بوكينا فاسو ((7-0 في الذهاب و((1-1 في العودة.. تحسبا لهذه الدورة لعب الخضر تحت قيادة الثلاثي روغوف، معوش وسعدان مواجهة ودية وحيدة في تونس يوم 7 فبراير 1982 وعاد الفوز للخضر بهدف وحيد سجله عصاد في الد 56 حيث لعب المنتخب الوطني المباراة بالتشكيلة التالية: سرباح، لارباس، جنادي، حر، ڤندوز، قاسي سعيد (بن شيخ)، فرڤاني، آيت الحسين (أمقران)، بلومي، ماجر وعصاد، غير أن الطاقم الفني عرف تغييرا بالاستنجاد بالثنائي خالف ومخلوفي الذي قاد الخضر في نهائيات ليبيا.
الخروج من نصف النهائي بعد الوقت الإضافي على حساب غانا
واستهلت الجزائر نهائيات كأس إفريقيا بليبيا 1982 بالفوز على زامبيا بهدف وحيد سجله المدافع مرزقان في الد 85، حيث اقحم الثنائي خالف ومخلوفي التشكيلة التالية: سرباح، مرزقان، حر، لارباس، كويسي، بن شيخ، فرڤاني، عصاد، ماجر، آيت الحسين (امقران) وياحي، وكان ذلك يوم 7 مارس 1982. وفي المباراة الثانية حقق الخضر الفوز الثاني على حساب نيجيريا بـ ((2/1 حيث كانت نيجيريا السباقة للتهديف في الد 40 عن طريق أوزيڤوي قبل أن يعادل مواطنه إيصاما للجزائر خطأ في شباكه في الد 44 ليسجل بعدها عصاد في الد 65 هدف الفوز يوم 10 مارس، حيث دخلت الجزائر بنفس تشكيل مباراة زامبيا ما عدا دخول أمقران أساسيا مكان آيت الحسين، لتتأهل الجزائر لدور نصف النهاية، حيث اكتفت بعدها بالتعادل أمام إثيوبيا سلبيا ((0/0، وفي نصف النهائي خرجت الجزائر على يد غانا في مواجهة انتهت بعد الوقت الإضافي بـ (2/3) حيث كانت غانا السباقة إلى التهديف عن طريق الحسن في الد 4 قبل أن تعود الجزائر بفضل هدفي زيدان في الد 29 وعصاد في الد 62 ليعادل أوبوكو لغانا في الوقت بدل الضائع ثم يسجل الحسن الهدف الثالث لغانا في الد 103 في شباك سرباح الذي لعب المباراة رفقة كل من: لارباس، حر، مرزقان (جنادي)، كويسي، بن شيخ، فرڤاني، بلومي، ماجر (ياحي)، زيدان وعصاد. بعدها بيومين لعبت الجزائر يوم 18 مارس مباراة الترتيب أمام زامبيا وخسرتها بهدفين دون مقابل بعدما اعتمد الثنائي خالف ومخلوفي على تشكيلة من البدلاء كانت كالتالي: عمارة، جنادي، حر، إيغيل، كويسي، بن شيخ، قاسي سعيد، بلومي، ماجر،آيت الحسين (ياحي) وعصاد.
1986: البداية بدورة المكسيك الودية والنهاية بالخروج بخفي حنين من الإسكندرية
وفي 1986 كانت الجزائر قد ضمنت الذهاب إلى كأس العالم بالمكسيك بعد الفوز على تونس في الدور الأخير من التصفيات ذهابا وإيابا ((1/4 و((3/0 وكانت قبلها ضمنت الحضور في كأس إفريقيا 1986 التي احتضنتها مصر حيث تأهلت الجزائر على حساب موريتانيا بالفوز ذهابا ((4/0 والتعادل إيابا ((1/1 ثم على حساب كينيا بالفوز عليها بـ ((3/0 في لقاء العودة بعدما تعادلت ذهابا بدون أهداف، وبدأت الجزائر تحضيرها لكأسي إفريقيا والعالم بالمشاركة في الدورة الودية بالمكسيك بين 7 و14 ديسمبر 1985، حيث انهزمت الجزائر أمام المكسيك بـ ((0/2 ولعب أبناء سعدان بالتشكيل التالي: دريد، صادمي، كشاملي، مغارية، شعيب، قاسي سعيد، بن خليدي، بويش (جفجاف)، ياحي، مناد، مدان (مغيشي)، بعدها انهزمت الجزائر بـ ((1/3 أمام المجر بنفس تشكيلة مباراة المكسيك، ما عدا دخول بن طيب وتلمساني مكان مناد ومدان، وأقحام أدغيغ بديلا لشعيب وكان مسجل هدف الجزائر شوقي بن طيب لاعب اتحاد عين البيضاء، ثم في المباراة الثالثة انهزم الخضر أمام كوريا الجنوبية بـ ((0/2 وذلك بنفس تعداد مواجهة المجر.
مواجهتان في الدمام أمام السعودية وأخرى أمام الموزمبيق ثم الذهاب للإسكندرية
قبل دورة مصر 86 بأقل من شهر تنقل الخضر إلى السعودية لمواجهة المنتخب المحلي وديا بالدمام حيث تعادلوا سلبا في المباراة الأولى يوم 17 فبراير 1986 بالتشكيلة التالية: دريد، صادمي (مرزقان)، منصوري، مغارية، ڤندوز، قاسي سعيد، فرڤاني، ماروك، بلحاج، بويش (ياحي)، مناد. ثم تعادلوا ب (1/1) في المباراة الثانية يوم 21 فبراير 1986 بعدما رد ناصر بويش في الد 81 على هدف المنتخب السعودي، وبنفس تشكيل المواجهة الأولى ما عدا دخول سرباح مكان دريد، وقبل الذهاب إلى مصر ختم سعدان الفترة الإعدادية بمواجهة الموزمبيق بملعب 5 جويلية والتي انتهت بفوز الخضر بـ (4/1) من توقيع مناد في الدقيقة الأولى وزيدان في الد7 وماروك في الد11 وڤندوز في الد 40 وبالتشكيلة التالية: دريد، مرزقان (صادمي)، شعيب، مغارية، ڤندوز، ماروك (كشاملي)، بويش، فرڤاني (بن خاليدي)، مناد، حركوك، زيدان (مدان).
دورة مصر 1986: فشل على طول الخط لأبناء سعدان
عكس دورة 1982 بليبيا التي سبقت مونديال إسبانيا، فإن دورة مصر 86 كانت إحدى أسوأ الدورات في تاريخ مشاركات الخضر في كأس إفريقيا حيث استهلها أبناء سعدان بالتعادل السلبي أمام المغرب يوم 8 مارس 1986 وبالتشكيلة التالية: دريد، صادمي، مغارية، ڤندوز (شعيب)، منصوري، قاسي سعيد، فرڤاني، ماروك، بويش (مدان)، مناد وماجر. وبعدها التعادل بنفس النتيجة أمام زامبيا و نفس التشكيل الذي عرف تغييرا طفيفا كدخول كشاملي مكان صادمي وبن ساولة مكان بويش، أما في المواجهة الثالثة فقد انهزم الخضر ((2/3 أمام الكامرون، حيث سجل للجزائر كل من ماجر في الد61 وماروك في الد 73 في وقت سجل للكامرون كل من أومام بيك في الد 66 و70 وميلا في الد 72 لتخرج الجزائر بخفي حنين من كأس إفريقيا والتي كانت تقديما للوجه الذي أبانه الخضر في ميكسيكو.