مع اقتراب موعد مباراة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره الصربي، وفي ظل نفاذ تذاكر الدخول إلى الملعب بفعل التهافت الكبير للجزائريين عليها لدى طرحهم للبيع من قبل إدارة مركب بوضياف تحركت »لوبيات« الغش والربح السريع من جهتها، حيث سارعت لطرح عشرات الآلاف من التذاكر المغشوشة في السوق مقابل أسعار خيالية تفوق الألف دينار جزائري للتذكرة الواحدة، وهو ما قد يخلق متاعب كبيرة للأنصار الذين يحملون تذاكر صحيحة، كما قد تضيق مدرجات الملعب الأولمبي عن استيعاب الأعداد الغفيرة من الجماهير التي ستتوافد على المدرجات، مما سيعكر صفو المباراة ويحول دون التنظيم الجيد للمواجهة هذه التي ستجري بحضور مئات العائلات الجزائرية التي ستحضر من متابعة العرس الكبير الذي ينتظره الجزائريون في كل مكان .
وسائل الرقابة غائبة والإمكانات محدودة
ولأن إمكانات المراقبة قليلة إن لم نقل منعدمة، فإن إدارة مركب 5 جويلية قد تجد نفسها عاجزة على مراقبة ما يدور من حولها من تجاوز صارخ ودخول الآلاف من الأشخاص بتذاكر مغشوشة، ورغم ذلك قالت مصادرنا من إدارة الملعب أن إجراء استثنائية سيتخذ اليوم لمحاولة توقيف الأشخاص الحاملين لهذه التذاكر، وحتى مصالح الأمن ستسلك نفس النهج لوضع حد لهذه العصابات التي كثيرا ما استغلت خرجات المنتخب الوطني والداربيات العاصمية لضرب الجيوب ونهب أموال الشعب دون أي ضمير أو وازع أخلاقي، والسجن دون شك سيكون مصير هؤلاء لأن هذا الفعل يدخل في نطاق المخالفات الخطيرة التي يعاقب أصحابها بقوة القانون
ولا شك أن مسئولي المنتخب الوطني والفاف على دراية تامة بما تدبره هذه العصابات الخطيرة، والحلول العاجلة تقول مصادرنا تكمن فقط في تأخير موعد انطلاق عملية بيع التذاكر، وهو ما يصعب من عملية استنساخها ويفوت الفرصة على المروجين لها من تحقيق نتائجهم المرجوة، وقد أثبتت التجارب في عديد المناسبات نجاح مثل هذا الإجراء .
والجدير بالذكر أن عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر ـ صربيا قد عرفت منذ بدايتها الأربعاء الماضي عددا لا يحصى من تجاوزات خطيرة نذكر منها نفاذها في ظرف قياسي لا يتجاوز الساعتين وسرعة ترويجها في السوق السوداء إذ وصل سعر التذكرة الواحدة في ضواحي بن عكنون ودالي براهيم الـ 5آلاف دينار، وها هي حادثة أخرى تضاف إلى ذلك، ولا حل تقول مختلف الجهات العليمة سوى في عصرنة عملية اقتناء التذاكر والتفتيش أمام باب الملعب مثلما هو معمول به حاليا في أكبر الملاعب العالمية.