لم يكن المقال الأخير الذي كتبه الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي في أحد المواقع الالكترونية العربية ليغضب حسن شحاتة فقط، لأن الإعلامي المصري أحمد شوبير خرج هو الآخر عن صمته، ولم يتردد في إلقاء اللوم على زميله الجزائري، قائلا بنبرة حزينة أنه لم يكن ينتظر على الإطلاق أن يصدر مثل هذا الكلام ممن يصفه برمز الإعلام العاقل والمتزن في الجزائر.
وعندما اتصلنا بالصحفي الجزائري العامل حاليا في قناة الجزيرة الرياضية، لم يرد الأخير الدخول في جدل لا مع شوبير ولا مع غيره، "أفضل عدم التعليق على ما قاله شوبير، شخصيا ضميري مرتاح لأنني متيقن بأنني لم أسب ولم أشتم أحد، وهو ما لن يحدث طوال حياتي لأن مثل هذا الفعل ليس من شيمي ولا أخلاقي..دعني إذن أقول أن تعليق شوبير، الذي يبقى صديقا عزيزا علي، لا يلزم إلا شخصه. إنه حر في قول ما يشاء عن مقالي، ولو أننا احتكمنا إلى الموضوعية، فإنه بالتأكيد سيدرك بأنه أخطأ في حقي، فالمقال الذي كتبته لم يكن سوى تعليقا على تصريح صدر من المدرب المصري حسن شحاتة وعبّر فيه عن رأيه، فهو حر في مساندة الجزائر من عدمه خلال المونديال القادم"، أسر لنا رئيس القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري سابقا، مفضلا عدم التوقف كثيرا عند هذا الموضوع.
وعن التكذيب الذي صدر أيضا من شحاتة نفسه بخصوص نيته مقاضاة الإعلامي الجزائري، لم يكترث محدثنا كثيرا لما قد يفعله الناخب المصري. "أقولها وأكررها، لم أتجاوز حدودي أبدا لا مع شحاتة ولا مع غيره..ليس في المقال الذي كتبته أي نوع من الشتم أو التجريح، لأن ذلك ليس من أخلاقي، وعليه لا أرى ما هي التهمة التي يمكن لشحاتة أو غيره توجيهها إلي، فقد قال الرجل رأيه بصراحة، وقلت أنا رأيي بصراحة أيضا، والقصة انتهت هنا".
يرفض التعليق عن ترشيحه لإدارة القناة الرياضية الجزائرية الجديدة
واغتمنا الفرصة أيضا لسؤال دراجي عن الأخبار التي راجت مؤخرا في كواليس التلفزيون الجزائري بخصوص احتمال ترشيحه لإدارة القناة الرياضية الجزائرية التي تنوي السلطات العمومية إطلاقها قبل المونديال، لم يكذّب محدثنا الخبر ولم يؤكده في ذات الوقت. وظهر على نجم القسم الرياضي في التلفزيون الجزائري سابقا نوعا من الحرج، حيث قال لنا بالحرف الواحد :"بدون تعليق"، إجابة لن توقف بالتأكيد الحبر الكثير الذي سيسيل حول هذا الموضوع إلى غاية خروج مشروع القناة الرياضية الجزائرية إلى النور.