أكد زبير باشي نائب رئيس ودادية اللاعبين الدوليين الجزائريين أمس، للشروق بأن الإعداد لدورة الصداقة المقررة بالقاعة البيضاوية بعد غد الإثنين يسير بصفة طبيعية جدا.
وطمأن محدثنا بأن المخاوف التي تنتاب الكثير بخصوص احتمال حدوث مهزلة بحضور نجوم فرنسا مستبعدة "مادام أن الجميع يعرف بأن وداديتنا هي الجمعية الشرعية الوحيدة التي تمثل اللاعبين القدامى، لأنها معتمدة من طرف السلطات المعنية، بخلاف أي تنظيم آخر.. وانطلاقا من هذا المعطى، فإني أتساءل لماذا كل هذه الضجة التي يثيرها البعض"، قال لنا القائد الأسبق لمولودية الجزائر في سنوات السبعينيات.
وعندما أثرنا مع محدثنا التصريحات الأخيرة لناصر بويش، الهداف الأسبق لشبيبة القبائل، وبعض زملائه القدامى الذين لم يترددوا في تحدي الودادية من خلال التأكيد عن مشاركتهم في الدورة رغم "أنف مسؤوليها"، فضل باشي عدم الدخول في أي جدل، على حد تعبيره، مكتفيا بالقول: "نحن حضرنا الدورة في شفافية كاملة، وقمنا لحد الآن بإجراء تربصين، تم من خلالهما ضبط قائمة اللاعبين المشاركين والذين سيوزعون على ثلاثة فرق، ولا أظن بأن مستوانا العلمي والثقافي يسمح لنا بالخوض في أي جدل مع أي كان، والذين يتحدون الودادية بالتأكيد على أنهم سيفرضون أنفسهم في قائمة اللاعبين المشاركين، نكتفي بأن نضرب لهم موعدا يوم الفاتح مارس".
ويظهر الرجل الثاني في ودادية اللاعبين الدوليين واثقا من نفسه ومطمئنا بنجاح دورة الصداقة على الرغم من كل ما يثار حولها، ولعل خشية الكثير من أن يتحول الموعد إلى مهزلة حقيقية قد تضر بسمعة الكرة الجزائرية، هو الذي يدفع البعض من الغيورين على هذه السمعة للتدخل من أجل الصلح بين الطرفين، ولو أن المواقف ما زالت متصلبة، ما يدفع الكثير لأن يتمنى تدخلا حازما من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة الذي كان منتظرا أمس بالعاصمة قادما من جنوب إفريقيا، حيث كان في مهمة رسمية مع المدرب الوطني رابح سعدان وبعض أعضاء الاتحادية.