و في هذا الصدد قال الخبراء إن المبحوح أعطي ذلك العقار قبل اغتياله خنقا حتى يبدو موته وكأنه وفاة طبيعية.
و قد عملت شرطة دبي للتأكد في جميع حالات الوفاة من شخصية المتوفى وأسبابها بطرق متطورة ومواكبة لأحدث التقنيات، واستطاعت كشف الجريمة من خلال أدلتها الجنائية.
وفي هذا الشأن تحدث خبير سموم في شرطة دبي موضحا ان “المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، سريعة التأثير وتؤتي مفعولها في فترة قصيرة.
وأشار الى ان هذه المادة “هي الأكثر شيوعا واستخداما في عملية إدخال أنابيب أجهزة التنفس إلى القصبة الهوائية أثناء العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية المركزة (عمليات التنفس الاصطناعي)”
موضحا أن “الضحية تم حقنه بهذه المادة التي استطاع خبراء السموم اكتشافها في جسم المبحوح قبل أن تختلط مع باقي المواد في جسمه”.
وذكر الخبير أن المادة تستخدم في حال التخدير العام، حيث يضعها أخصائي التخدير في الوريد، ولكن الجناة قاموا بوضعه تحت الجلد.
وأضاف “خلال عمليات الفحوصات والإجراءات التي استمرت شهرا كاملا تمت معرفة المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، والتوصل إليها قبل أن تتحلل في جسم المجني عليه”.
وقد اتهمت دبي 26 شخصا بالتورط في اغتيال المبحوح. وذكر أنهم دخلوا دولة الإمارات بجوازات سفر مزورة من أوروبا واستراليا، ويحمل العديد منهم أسماء مواطنين إسرائيليين.
كما بدأت بريطانيا تحقيقها الخاص بها، حيث وصل إلى إسرائيل ضباط من الشرطة البريطانية لهذا الغرض.
وتجدر الإشارة الى أن عقار “سكسينيل كولين” تم اكتشافه في فيينا عام 1950، ويستخدم في عمليات التخدير الكلي، وفي حالة زيادة الجرعة قد يستخدم لغرض الموت، وفي مثل تلك الحالات يستخدم العقار كعامل سريع جدا للشلل التام لعضلات الجسم لمن يراد تنفيذ عمليات الإعدام فيه بالحقن، إذ يستخدم لإرخاء العضلات كما تسبب فقدان للوعي لمدة محددة حسب كمية العقار في الدم وحسب جسم المستقبل لها.