وجه القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اليوم الخميس أصابع الاتهام لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” بوقوفه وراء عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في ال20 من شهر جانفي الماضي.
ونقلت مصادر صحفية عن خلفان قوله أن التحقيق في اغتيال القيادي في حماس بدبي أظهر وقوف الموساد ” بنسبة 99 بالمائة ان لم يكن 100 بالمائة” وراء تنفيذ العملية.
وأكد أن الادلة التي بحوزة الشرطة “تبين العلاقة الواضحة بين المتهمين والاشخاص الذين لديهم علاقات مباشرة مع اسرائيل” .
واتهمت شرطة دبي يوم الاثنين الماضي 11 شخصا يحملون جوازات سفر أوروبية ثلاثة ايرلنديين وستة بريطانيين وفرنسي وألماني باغتيال القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) محمود المبحوح.
وفي بريطانيا كشفت صحيفة “ديلي تليغراف ” اليوم أن الحكومة البريطانية ستدرس وقف تعاونها في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية مع اسرائيل في حال ثبت أن عملاء جهاز “الموساد” سرقوا هويات حاملي جوازات السفر البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقة بريطانيا مع أجهزة الأمن الاسرائيلية “وصلت إلى أدنى مستوياتها في العام 1986 حين أمرت رئيسة الوزراء وقتها مارغريت ثاتشر باغلاق مكاتب الموساد ردا على سلسلة من الحوادث بما في ذلك اكتشاف جوازات سفر بريطانية مزورة كانت فقدت من قبل عميل للموساد ولم تسمح للجهاز باعادة تأسيس وجوده في المملكة المتحدة إلا بعد أن تعهد بعدم المساس بجوازات السفر البريطانية في المستقبل”.
أما ايرلندا فقد أكد عضو لجنة الخارجية في برلمانها مارك ديلي أن هناك دلائل على أزمة دبلوماسية ستتضح معالمها في الأيام المقبلة في العلاقات بين بلاده وإسرائيل بعدما تبين أن ثلاثة من الخلية التي قامت بعملية الاغتيال استخدموا أرقام جوازات سفر مواطنين إيرلنديين.
ونقلت مصادر صحفية عن ديلي قوله اليوم أن وزارة الخارجية الإيرلندية ليست معتادة على استدعاء السفراء “لكن هنا يدور الحديث عن أمر خطير وجدي للغاية فهذا الأمر مقلق ويثير مخاوف عديدة “.