عاد رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار مجددا للضغط على السلطات العمومية من أجل مساعدة الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسة الإفريقية
ودعا سرار وزارة الشباب والرياضة للتكفل بمصاريف تنقل الأندية المعنية خاصة وأن هذه الأخيرة تجد صعوبات كبيرة في رحلاتها إلى أدغال إفريقيا، في ظل غلاء التذاكر وعدم توفر خطوط مباشرة بين الجزائر وبعض الدول الإفريقية، ما يحتم على ممثلينا القيام برحلات ماراطونية تنهك اللاعبين وتؤثر على مردودهم، وبالتالي على نتائجهم .
ويراهن المسؤول الأول في الوفاق على الدينامكية الجديدة التي تعرفها الكرة الجزائرية بفضل صحوة المنتخب الوطني المتأهل إلى المونديال، كي يقنع المسؤولين في السلطة السياسية على مد يد العون للأندية الجزائرية المشاركة في كأسي رابطة الأبطال والإتحاد الإفريقي.
"نحن في وفاق سطيف، شبيبة القبائل وشباب بلوزداد كلنا متأهلون إلى الدور القادم من منافستي القارة، وبالنظر إلى المكانة التي أضحت تحتلها الكرة الجزائرية في الساحة الدولية، فإن مهمتنا الرئيسية تصبح الدفاع عن هذه السمعة، ولن يتم ذلك في رأيي إلا بمساهمة السلطات العمومية..نحن لا نقول لهم إمنحونا أموالا، لأنهم قد يفهمون أننا نريدها من أجل جلب اللاعبين، نحن نريد منهم أن يتكفلوا بتنقلاتنا إلى أدغال إفريقيا..إن كل الأندية الكبيرة في المغرب العربي ومناطق أخرى من القارة السمراء أضحت تقوم برحلاتها عبر طائرات خاصة، أما نحن فإن كل أموالنا وجهودنا تذهب في التنقلات الطويلة عبر محطات مختلفة تسيء كثيرا إلى سمعة اللاعب الجزائري..أظن أنه قد حان الوقت كي تلتفت السلطات العمومية إلى هذا الإشكال، لأن الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات الدولية أصبحت مطالبة بالرهان على تحقيق أفضل النتائج الممكنة، حفاظا على المكانة التي وصلتها الكرة الجزائرية، وفي هذه الحالة فإن مساندة الدولة لهذه الفرق أصبحت أكثر من ضرورية " ، يقول " حكوم " .
ومن المنتظر أن يباشر سرار اتصالاته مع رئيسي شبيبة القبائل وشباب بلوزداد من أجل تنسيق الجهود لإقناع الوصاية بالتكفل لتنقلات الفرق الثلاثة خارج الوطنية، تعزيزا، في رأيه، لحظوظ ممثلينا في الكأسين الإفريقيتين، علما وأن الوفاق مثلا مدعو للتنقل إلى الكامرون لمواجهة اتحاد دوالا المحلي في الدور القادم من كأس رابطة الأبطال الافريقية، وهو الموعد الذي يذكر رئيس "الكحلة" بعام 1981 عندما ذاق مرارة هزيمة نكراء وهو لاعب في الوفاق أمام ذات المنافس (5-0)، ما يدفعه من الآن للتحضير للأخذ بثأره وهو رئيس.