الوفاق يستأنف مساء اليوم تحضيرا لمواجهة مازامبي الانصار يقاسمون سرار المسؤولية

يستأنف مساء اليوم فريق وفاق سطيف، تحضيراته بصفة عادية بملعب 8 ماي 1945 بسطيف، بعد خروجه من سباق دوري رابطة أبطال افريقيا، عقب تعادله امام الترجي التونسي، وفوز "تي بي مازمبي" امام ديناموس بنتيجة 2 ـ1.

من جهة أخرى، لم يتقبل الكثير من الانصار مرارة الإقصاء من المنافسة، انطلاقا من ثراء التركيبة البشرية للوفاق المشكلة من خيرة العناصر، التي تنشط في البطولة الوطنية من جهة. ومن جهة أخرى، فان الإقصاء لا يعكس حجم الاستثمار الكبير للفريق، رغم الظروف المالية الصعبة .

الأنصار منقسمون حول الإخفاق
اعتبر الكثير من أنصار الكحلة والبيضاء، أن الإخفاق تحصيل حاصل لسياسة الترقيع، التي ساهم فيها الجميع، إدارةً وأنصارا، من خلال تضارب الآراء ومزاجيتها، فالكثير من الأنصار اعترفوا صراحة أنهم مارسوا ضغطا على الإدارة، والرئيس سرار شخصيا من اجل الإبقاء على المدرب نور الدين زكري، بهدف المحافظة على الاستقرار والاستمرارية، غير أنهم استفاقوا مباشرة بعد حصدهم لنقطة من أصل 09 نقاط. وجاء قرار تنحية زكري، متأخرا جدا ومنه فيرون ان المسؤولية مشتركة ويجب تصحيح المواقف ولا مجال من اليوم لحشر الأنوف في ما لا يعنيهم. من جهتها، الإدارة كان لا يجب عليها السكوت والإطالة في عمر الأزمة، وأن انصياعها وراء أهواء الأنصار أضرّ برهانات الفريق كثيرا وفقد المنطقة نكهة التألق ومواكبة أجواء التتويجات .

سرار يبقى رئيسا كبيرا
باعترافه صراحة بتحمله مسؤولية ما حدث، ازداد تمسك الانصار بالرئيس سرار، الذي بذل مع بداية هذا الموسم الكثير من اجل ضمان انطلاقة موفقة للفريق، رغم الصعوبات والظروف الشخصية التي مرّ بها، ومنه فان مساره ثري بالألقاب والتتويجات وتمكن من المساهمة في التنمية البشرية بالمنطقة من خلال إدخال الكثير من المفاهيم والمصطلحات الاقتصادية، منها السياحة الرياضية، والبيئية والتعريف بالمدينة ومحيطها الاقتصادي، وباتت سطيف محل تغطية يومية لوسائل الإعلام، كلها نقاط ايجابية يسجلها له التاريخ.

لقاء مازامبي سيكون شكليا
تحضر تشكلية وفاق سطيف، لقاء العودة لحساب الجولة السادسة لمجموعات دوري رابطة أبطال افريقيا، أمام ما زامبي المبرمجة يوم 18 سبتمبر الجاري بسطيف، وهي المواجهة التي تكون شكلية لا غير بعد تبخر أحلام الوفاق في التاهل، حيث يرافق حامل لقب الطبعة الماضية فريق الترجي التونسي لدخول المربع الذهبي، غير أن الطاقم الفني يراهن على أداء فريقه مباراة كبيرة واعتبارها درسا مفيدا تحسبا لانطلاق البطولة الوطنية الأسبوع القادم، وهي فرصة للوقوف على مدى الاستعداد البدني لخوض غمار البطولة الوطنية والتي يكون الوفاق متفرغا كلية لها.

عيادة الوفاق مكتظة
رغم الإصابة التي ألمت به كثيرا على مستوى عضلة الفخذ، وعجلت باستبداله ما بين الشوطين، يتطلع مراد دلهوم، لإجراء كشف بالأشعة لتحديد مدى خطورة الإصابة والمدة الكافية لمعافاته قصد العودة الى جو التدريبات، قبل انطلاق البطولة الوطنية.
ومن جهة أخرى، يشكو فاروق بلقايد، هو الآخر من آلام على مستوى عضلة الساق وينتظر ان يجري بدوره اليوم فحوصات طبية معمقة، للكشف عن مدى خطورتها .
أما فاهم بوعزة، الذي أدى ما عليه امام الترجي، فإنه يشكو من التواء في الكاحل، أين استفاد من راحة 3 أيام بترخيص من الطاقم الطبي، على أمل ان تكون عودته على أكثر تقدير مساء يوم الجمعة للاندماج مع باقي العناصر.

فرصة المستقدمين أمام مازامبي لتأكيد مستواهم
بالنظر إلى حجم الإصابات، فان الفرصة كبيرة أمام كل المستقدمين الجدد للمشاركة في مواجهة يوم السبت القادم، أمام "تي بي مازامبي" لحساب الجولة السادسة لدوري مجموعات رابطة أبطال افريقيا، ودون شك ستكون المواجهة بالنسبة للمدرب الايطالي جياني للوقوف على مستواهم.

قرعة بطولتي اتحاد شمال إفريقيا للأندية
مدد الرئيس سرار، إقامته بتونس الى غاية يوم الأربعاء، حتى يتسنى له حضور القرعة الخاصة بالدور النصف النهائي، للنسخة القادمة لكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة وكأس الأندية الفائزة بالكأس، الذي سيقام اليوم في حدود السابعة مساء باستديوهات قناة "نسمة".
و جدير بالذكر، أن الأندية المشاركة في هاتين المسابقتين هي :
الأندية البطلة
مولودية الجزائر ( الجزائر )
الوداد البيضاوي ( المغرب )
إتحاد طرابلس ( ليبيا )
النادي الإفريقي ( تونس )
الأندية الفائزة بالكأس :
وفاق سطيف ( الجزائر )
الجيش الملكي ( المغرب )
نادي النصر ( ليبيا )
الأولمبي الباجي ( تونس )
وستقام المباريات حسب المواعيد التالية :
الدور النصف النهائي
الذهاب 2 و3 نوفمبر 2010
الإياب 22 و23 نوفمبر 2010
الدور النهائي
الذهاب 10 أو11 أو12 ديسمبر 2010
الإياب21 أو22 أو23 ديسمبر 2010
وستجتمع لجنة الحكام التابعة لاتحاد شمال إفريقيا يوم الأربعاء 15 سبتمبر الجاري بتونس، لتعيين حكام مباريات الدور النصف النهائي .
جدير بالذكر، فان الوفاق لم يبق له لإنقاذ موسمه الكروي سوى الرهان على كسب كأس اتحاد شمال افريقيا الحائزة على الكؤوس .