أكد قائد القوات البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز اليوم السبت أن حدة الحرب في أفغانستان ستتراجع العام المقبل موضحا انه يتوقع انسحاب القوات البريطانية من هذا البلد خلال خمس سنوات.
وفي تصريحات صحفية أوضح الجنرال ريتشاردز أن قوات التحالف “بلغت منعطفا فى المعركة ضد طالبان بفضل الهجوم الحاسم الذي تشنه على منطقة يسيطر عليها المسلحون في جنوب أفغانستان”.
وأشار إلى وجود مؤشرات ايجابية جدا خلال العملية من بينها وضع مدينة مرجه تحت سلطة الحكومة وإجبار مقاتلي طالبان على التراجع.
وقال الجنرال ريتشاردز نتوقع تراجع حدة النزاع في 2011 وتراجع المعارك لكننا سنبقى ملتزمين بدور للتدريب والدعم خمس سنوات.
وأكد ريتشاردز أن القوة البريطانية يمكن أن تخفض اعتبارا من العام المقبل وغالبية الجنود يمكن أن يعودوا إلى البلاد خلال خمس سنوات.
وينتشر حوالي عشرة ألاف جندي بريطاني في أفغانستان وقتل 266 جنديا بريطانيا في هناك منذ 2001.
من جانبها صوتت غالبية نواب البرلمان الاتحادي “بوندستاج” على تمديد مهمة القوات الألمانية في أفغانستان التي سترفع من 4500 إلى 5350 بينهم 350 جنديا في الاحتياط.
ووقف نواب كتلة اليسار التي تضم 76 نائبا – قبل التصويت على القرار – رافعين لافتات احتجاج على الحرب في أفغانستان، وتندد بالغارة على قندز التي ذهب ضحيتها في الصيف الماضي 142 شخصا بينهم مدنيون.
وكان وزير الخارجية جويدوفيسترفيلا قد أكد في وقت سابق أنه دون جنود لا إمكانية لإعادة الإعمار في أفغانستان .
وقال أن حكومته قررت لهذا السبب مضاعفة ميزانية إعادة البناء من220 إلى 430 مليون يورو خلال السنتين القادمتين .
وأضاف فيسترفيلا أن مؤتمرا جديدا حول أفغانستان سيعقد مطلع الصيف المقبل في كابول .
يذكر أن الحكومة الألمانية بدأت منذ أربعة أشهر إستراتيجية جديدة إزاء أفغانستان تعطي أولوية لاعادة الإعمار بإنشاء بنية تحتية قوية من طرق ومدارس ومستشفيات, وكذلك العمل تدريجيا على تسليم المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الأفغانية.