أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن الولايات المتحدة لن تنسحب من أفغانستان في جويلية 2011
وأوضح غيتس أمس الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس حامد كرزاي أن صيف العام المقبل سيشهد مرحلة “انتقالية” لتقييم الوضع على أرض الواقع بهدف تسليم المسؤولية للقوات الأفغانية.
وأشار إلى أن هذه المرحلة لن تعني انسحابا كاملا للقوات الأمريكية مؤكدا أن الشهور القليلة المقبلة ليست كافية لضمان تحسن الوضع في أفغانستان.
و أكد أن بلاده عازمة على “دحر الطالبان وتنظيم القاعدة” في أفغانستان و المنطقة.
وشدد على “التزام الولايات المتحدة على المدى البعيد” في أفغانستان مشيرا إلى التكلفة الإنسانية والاقتصادية التي تكبدتها بلاده خلال الحرب. وأضاف أن ” الولايات المتحدة تنفق 100 مليار دولار سنويا على الحرب في أفغانستان كما يتعرض جنودها للإصابات والقتل”.
و أكد وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده ستواصل التعاون مع باكستان لكبح أنشطة المسلحين على أراضيها.
ويذكر أن وزير الدفاع الأمريكي وصل أمس إلى أفغانستان قادما من العراق التي شارك فيها باحتفال عسكري بمناسبة بدء عملية “فجر جديد” التي شكلت نهاية المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق.
و جاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي وسط تصعيد طالبان أنشطتها وارتفاع عدد الضحايا في قوات الناتو بأفغانستان حيث أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان هذا الخميس مقتل جندي أمريكي جنوب البلاد.
وذكرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية أنه بمقتل هذا الجندي يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان سبتمبر الجاري إلى ثلاثة جنود دون إضافة أي تفاصيل.
ويذكر أن نحو 55 جنديا أمريكيا قد لقوا مصرعهم في أفغانستان في شهر أوت المنصرم و أن ما يزيد على 490 من جنود الناتو معظمهم من الأمريكيين قتلوا في عمليات قامت بها طالبان في أفغانستان منذ بداية هذا العام.
وتتزامن زيارة غيتس غير المعلنة لأفغانستان مع مقتل عشرة مدنيين على يد قوات الناتو في البلد الذي تجتاحه العمليات المسلحة. .