يدخل شتوتغارت الألماني مواجهة غايةً في الصعوبة غداً الثلاثاء عندما يستضيف برشلونة الإسباني حامل اللقب في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتحسن أداء شتوتغارت كثيراً منذ أن استلم المدرب غروس الإشراف عليه إذ لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة خلال 9 مباريات، بينها فوزه في ستة من أصل المباريات السبع الأخيرة له في الدوري المحلي، لكن الاختبار الذي ينتظره غداً على ملعب "مرسيدس بنز أرينا" هو الأصعب على الإطلاق دون أدنى شك لأنه يواجه فريقاً يعتبر الأفضل حالياً على الصعيد الأوروبي والعالمي.
"نريد أن نحقق المفاجأة"، هذا ما قاله هداف شتوتغارت البرازيلي كاكاو عن مباراة غد بعد ساعات معدودة على تعملقه في الدوري المحلي أمام كولن (5-1) بتسجيله رباعية.
ويعي برشلونة، الذي لم يذق طعم الهزيمة في المباريات التسع الأخيرة التي خاضها خارج قواعده في المسابقة الأوروبية الأم، أن المرحلة التي يمر بها مضيفه الألماني قد تصعّب من مهمته في مباراة الذهاب خصوصاً، وهو الأمر الذي أكده قائده كارليس بويول بقوله: "نعلم أن الأمور لن تكون سهلة، إذا لم نكن في كامل تركيزنا فالأمور قد تذهب في طريق سيء. في هذه المرحلة، الأخطاء قد تكون مكلفة للغاية".
وتابع بويول: "لكن أعتقد أن الفريق يلعب بطريقة جيدة ونحن نتطلع بفارغ الصبر للعب في دوري الأبطال".
وسيسافر برشلونة إلى ألمانيا حيث لم يخسر في مبارياته الست الأخيرة، بمعنويات جيدة بعدما نفض عنه غبار خسارته الأولى في الدوري المحلي وذلك بفوزه الكبير على راسينغ سانتاندر (4-صفر) أمس الأول السبت على ملعب "كامب نو" في المرحلة الثالثة والعشرين.
وسيستعيد فريق غوارديولا في مباراة غد خدمات الثلاثي تشافي هرنانديز والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي دانيال ألفيش بعد غيابهم عن مباراة السبت أمام سانتاندر.
ويأمل النادي الكاتالوني أن يكرر سيناريو مواجهته السابقة مع شتوتغارت عندما تغلب عليه 2-صفر في ألمانيا بهدفين لبويول والأرجنتيني ليونيل ميسي في زيارته السابقة الوحيدة لملعب منافسه خلال الدور الأول من المسابقة ذاتها في موسم 2007-2008، علماً أن الفريق الإسباني فاز إياباً أيضاً 3-1.
ولا يملك شتوتغارت سجلاً مميزاً أمام الفرق الإسبانية إذ فاز مرة واحدة فقط خلال 11 مباراة سابقة وكانت على أرضه ضد ريال سوسييداد (1-صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1988-1989، لكنه يأمل أن يفك عقدته الإسبانية هذه المرة لكي يحافظ على آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في مشاركاته الأوروبية منذ 1998.
أما بالنسبة لبرشلونة فتعود مواجهته الألمانية الأخيرة إلى الموسم الماضي عندما تعادل مع بايرن ميونيخ 1-1 في ذهاب ربع النهائي بعد أن فاز على النادي البافاري 4-صفر ذهاباً.
وفي المواجهة الثانية، سيخوض بوردو الفرنسي الذي كان صاحب أفضل سجل في دور المجموعات، اختباراً صعباً أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني الذي يخوض غمار الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه فقط.
ويسعى الفريق اليوناني للعودة بالتاريخ إلى موسم 1998-1999 عندما بلغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى والوحيدة قبل أن يخرج على يد يوفنتوس الإيطالي، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة رجال المدرب لوران بلان اللذين لم يهدروا سوى نقطتين فقط خلال دور المجموعات.
ويأمل بطل فرنسا أن يعود من الأراضي اليونانية بنتيجة إيجابية لكي يواصل مشواره على أمل أن يعادل أفضل نتيجة له في المسابقة الأوروبية الأم والتي كانت وصوله إلى دور الأربعة خلال موسم 1984-1985.
وتقام مباراتا الإياب في 17 الشهر المقبل.