مصر تقرّر مقاطعة الجزائر رياضيا
اختارت مصر أسوأ الحلول في التعامل مع الأزمة التي تطبع العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر في الوقت الحالي، بإقرارها مقاطعة الجزائر رياضيا بصورة رسمية، رغم معارضة بعض الاتحاديات الرياضية، التي طالبت بعدم اتخاذ قرارات انفعالية.
قرّرت اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة محمود أحمد عدم المشاركة في أي منافسة تقام في الجزائر، إثر اجتماعه مع رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر. وقد ارتأت اللجنة الأولمبية المصرية عدم التنقل إلى الجزائر للاشتراك في أي منافسة رياضية، وأيضا عدم المشاركة في المنافسات الرسمية التي يشارك فيها الرياضيون الجزائريون في الخارج إلا بعد الحصول على قرار رسمي من الدولة المضيفة بـ''حماية الفرق المصرية''، على أن تدخل المقاطعة حيز التنفيذ مع بداية التصفيات القارية للرماية المؤهلة إلى كأس العالم التي ستقام الشهر الجاري في الجزائر. وجاء قرار اللجنة الأولمبية المصرية، التي تضم 47 اتحادية رياضية، ردا على الاعتداء المزعوم من قبل الجماهير الجزائرية على الجماهير المصرية في شوارع مدينة أم درمان السودانية، عقب اللّقاء الكروي الفاصل الذي جمع يوم 18 نوفمبر بين الجزائر ومصر. وقد اعترض عدد من الاتحاديات الرياضية على قرار المقاطعة، الذي تبناه صقر، حيث طالب مسؤولوها بعدم اتخاذ ''خطوات انفعالية في الوقت الحالي''، خاصة أن عواقب قرار المقاطعة ستؤثر كثيرا على الرياضة المصرية لأنه (القرار) سيحرم الفرق المصرية من المشاركة في عدد من المنافسات الدولية، إلا أن الأغلبية داخل الاجتماع وافقت على القرار.
وقد وجّه مسؤولو الاتحاديات المعارضة للقرار انتقادات إلى رئيس المجلس القومي للرياضة، الذي يعد أعلى سلطة رياضية في مصر، حيث عابوا عليه التسرع في اتخاذ قرار المقاطعة وأيضا محاولته حفظ ماء وجهه أمام السلطة الحاكمة في مصر بعد خروج منتخب كرة القدم من تصفيـات المونديال؛ حيث لم يجد ما يبرر به إخفاق ''الفراعنة'' إلا توجيه اتهامات مجانية إلى الجمهور الجزائري.