أعلن المجلس الأعلى لإعادة الديمقراطية في النيجر الذي قاد انقلابا عسكريا أمس الخميس بالعاصمة نيامي، والذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، انه عين رئيسا وحل ليلة الجمعة جميع مؤسسات الدولة، كما فرض حظر التجول أثناء الليل وإغلاق الحدود البرية والجوية، وذلك في بيان قرأه العقيد جوكوي عبد الكريم المتحدث باسم المجلس بيانا بهذا الشأن عبر محطات الإذاعة والتلفزة الرسمية.
وجاء في البيان الذي حمل توقيع “القائد سالو جيبو، رئيس المجلس الأعلى لإعادة الديمقراطية، أن “الحكومة قد حلت وانه تم تعليق الدستور الذي تم تبنيه في أوت الماضي في استفتاء قاطعته المعارضة، و هو الدستور الذي سهل تمديد ولاية الرئيس تانجا (71 عاما) لثلاث سنوات إضافية بعد ولايتين من عشر سنوات كما أبلغ المجلس الجديد الشعب النيجري أن تصريف الشؤون العامة أوكلت إلى المدراء العامين في الوزارات والمحافظات”…
يشار إلى أن سالو جيبو غير المعروف تماما لدى الرأي العام هو قائد وحدة الدعم في نيامي التي تضم أسلحة ثقيلة مثل المدرعات.
ويعتبر المراقبون أن عناصر هذه الوحدة لعبوا دورا رئيسا في العمليات التي جرت الخميس.
وأكد مسوؤلون أن عسكريين اقتادوا مامادو تانجا خلال النهار إلى ثكنة عسكرية خارج العاصمة نيامي التي شهدت إطلاق نار كثيف وتراشق بالأسلحة الثقيلة في محيط القصر الرئاسي عاد وتوقف بعد الظهر، دون أن يعرف عدد الضحايا على وجه التدقيق.
فرنسا تحذر رعاياها من السفر إلى النيجر
وفي أولى ردود الفعل على الانقلاب، حذرت فرنسا مواطنيها من السفر إلى النيجر، وأوصت رعاياها المقيمين في هذا البلد بالبقاء في بيوتهم عقب انقلاب أمس الخميس في العاصمة نيامي.
وتشير تقديرات وسائل الإعلام المحلية إلى أن هناك حوالي 1500 من الرعايا الفرنسيين المقيمين في البلد الواقع في وسط غرب إفريقيا, فيما يقيم 500 اوروبى في نيامي.
من جانبه، يرى الاتحاد الافريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن هذه الخطوة غير دستورية وعلق كل منهما عضوية النيجر للضغط عليها للعودة إلى النظام الدستوري.
وأعلن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يتابع عن كثب الوضع في النيجر بعد إنقلاب الخميس.