وقع اليوم وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس رفقة وزراء التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمقر وزارة التضامن اتفاقية تهاون تدخل في إطار التكفل بالأطفال المرضى المتواجدين بالمستشفيات وهم في انقطاع عن الدراسة.
وفي هذا الصدد، أكد جمال ولد عباس أن هذه الاتفاقية تمثل برنامجا مشترك يضم أربعة قطاعات للتكفل بالأطفال اللذين يعانون من أمراض مزمنة والمعوزين وكذا ضحايا المأساة الوطنية وحوادث المرور، من خلال منحهم الحق في التعليم، دون تمييز أو إقصاء، كما سيتم إدماجهم في المدارس عبر كل ولايات الوطن.
وأشار الوزير أنه سيشرف على تطبيق هذه الاتفاقية الأولى من نوعها مع وزارة التربية الوطنية التي ستتكفل بالأطفال من ناحية التدريس ،في حين تتكفل وزارة الصحة بمنح الأطفال المرضى فضاءات منسابة لمتابعة دروس الدعم بانتظام .
هذا وقال ولد عباس ” إن التضامن المدرسي مع فئة الطفولة المنقطعة والمقصية عن الدراسة يشكل المحور الأساسي للاتفاقية وستعزز باتفاقيات أخرى في بلدان المغرب العربي ،بحيث ستكون هناك لقاءات وبرامج موحدة مع قطاعات من المغرب العربي بالجزائر للتكفل بالطفل المغاربي من خلال تسطير برامج موحدة”.
من جهته، أوضح وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن عدد الأطفال المتمدرسين في المستشفيات وصل إلى 1000 طفل يشرف على تأطيرهم 350 أستاذ وهم متواجدون عبر 10 ولايات في انتظار تعميم هذه العملية عبر كل ولايات الوطن.
فضلا عن المدرسين يضيف بن بوزيد سيتم وضع تحت تصرف المستشفيات مجموعة من الكتب المدرسية والسندات التعليمية والبيداغوجية لصالح الأطفال المرضى .
ومن جانبه أشار الهادي خالدي إلى أهمية هذه الاتفاقية في التكفل بالأطفال المشردين والمصابين بالأمراض المزمنة ،مؤكدا أن وزارته ستضمن تكوين لهذه الفئة وإدماجها مع مختلف المؤسسات التعليمية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية مذكرا بأهم الاتفاقيات التي وقعت مع وزارة التضامن الوطني منها اتفاقية التكفل بضحايا المأساة الوطنية الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة.