عاد الصراع على مقاليد الحكم في مولودية الجزائر ليطفو إلى السطح من جديد بعد ما قررت المعارضة، بقيادة عبد الحميد زدك، إيداع الوثيقة التي بحوزتها، بخصوص الحكم القضائي الذي صدر لصالحها الصائفة الماضية، إلى النائب العام.
ويقضي الحكم، حسب قراءة المعارضة، بضرورة مغادرة الإدارة الحالية للعميد مقر النادي في منتصف شهر جانفي الماضي، بناء على نزع ثلثي أعضاء الجمعية العامة الثقة من الرئيس الحالي في الجمعية العامة الاستثنائية التي أقيمت ببوزريعة نهاية الموسم المنصرم.
ويعتقد زدك وجماعته أن الوقت قد حان لتنفيذ الحكم القضائي الذي بحوزتهم، وهو ما دفعهم لأن يكلفوا أمس محضرا قضائيا بإبلاغ الرئيس عمروس بضرورة الاستعداد للقيام بعملية تسليم المهام خلال الأيام القليلة القادمة.
وحسب أحد الأعضاء المقربين من زدك، فإن المعارضة تعتزم الاستيلاء على مقر النادي مطلع الأسبوع القادم، وقد يتم ذلك يوم الأحد، كما شدد محدثنا على أن جماعة عمروس لا يمكنها في أي حال من الأحوال منعهم من الدخول إلى المقر هذه المرة، لأنهم لن يترددوا في اللجوء إلى القوة العمومية لتنفيذ الحكم.
ويظهر جليا بأن طفو هذه القضية مجددا قد لا يكون قد جاء في وقته سيما وأن التشكيلة العاصمية تؤدي موسما كبيرا يرشحها لأن تنافس على ورقة اللقب، بدليل أنها تحتل حاليا الصف الأول في ترتيب البطولة الوطنية، ولو أن جماعة زدك لا تعتقد بأن التغيير الذي سيطرأ على مقاليد الحكم في العميد من شأنه أن يؤثر على نتائج الفريق.. فهل يشاطر اللاعبون هذا الرأي؟