يتوجه فوزي شاوشي خلال الساعات القليلة القادمة إلى فرنسا في سفرية قد تسيل الكثير من الحبر سيما بعد ما ترددت أخبار عن إمكانية التحاق الحارس الدولي بأولمبيك مرسيليا خلال الصائفة القادمة.
حسب مصدر مقرب من إدارة الوفاق فإن تنقل إبن برج منايل إلى فرسا لا علاقة له على الإطلاق بأي مسعى للانضمام إلى نادي الجنوب الفرنسي أو أي فريق آخر، لأن الأمر يتعلق بالتوجه إلى احدى المصحات الباريسية من أجل الفحص الدقيق للإصابة التي يعاني منها منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة.
وتريد إدارة "الكحلة"، حسب مصادرنا، أن تتم السفرية في سرية تامة وهو ما دفع سرار لأن يطلب من لاعبه أن يكون التنقل عبر مطار سطيف لعدم جلب الانتباه إليه، لأنه يريد تجنيب الحارس الدولي أي ضغوط، سيما خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها.
ويدرك سرار أن تنقل شاوشي إلى فرنسا انطلاقا من العاصمة، من شأنه أن يجلب إليه الأنظار ويغذي الإشاعات، ما جعله يصر على أن تكون هذه السفرية انطلاقا من عاصمة الهضاب العليا وليس من مطار آخر.
سرار يؤكد أن سفره هو من أجل العلاج فقط
وكان لسرار حديث صريح مع حارسه ليلة أمس الأول عندما كان متواجدا بالعاصمة، حيث حاول من خلاله الرفع من معنوياته بعد أن لاحظ بأنه (أي شاوشي) متأثر كثيرا لعدم استدعائه للتربص القادم للمنتخب الوطني، حيث كان يأمل أن يحضر المعسكر كضيف شرف على الأقل بالنظر إلى عدم جاهزيته.
لكن تجاهل المشرفين على الفريق الوطني لقاهر الفراعنة في الخرطوم جعل هذا الأخير يشعر بالظلم، بل أنه يعتبر الأمر مؤشرا للاستغناء عليه نهائيا، خاصة بعد ما بدر منه في مباراة الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم بأنغولا، عندما اعتدى على الحكم البنيني بعد الهدف الأول المصري، وهو التصرف الذي قد يكلفه غاليا باعتبار أن مقصلة "الكاف" مازالت تحوم حول رقبته.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الحارس السابق لشبيبة القبائل فإن إدارة الوفاق تبدي تجندا كبيرا لمساعدته على تجاوز هذه الفترة العسيرة، حيث جدد سرار التأكيد بأنه سيواصل الوقوف إلى جانب لاعبه لمواصلة علاجه حتى يعود إلى التشكيلة السطايفية في أقرب الآجال.