أطلقت مجموعة من أنصار المنتخب الجزائري، عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ما أسمته حملة شعبية ضد إبعاد الحارس فوزي شاوشي، وخاطبت الحملة التي انخرط فيها آلاف من رواد الموقع رئيس الفاف الحاج محمد روراوة والمدرب رابح سعدان مباشرة بالرأفة بهذا الشاب الواعد وإعطائه فرصة ثانية طالما اعترف بخطئه ووعد بالانضباط مستقبلا في صفوف الخضر .
وشهد فايسبوك، بمجرد ذيوع خبر الاستغناء عن خدمات شاوشي، انطلاق حملة مطالبة باستعادته، عبر إنشاء العديد من المجموعات التي ضمت أعدادا كبيرة من المنتسبين قدروا بالآلاف، ضمنهم مناصرون عرب، أكبرها مجموعتان، حملت الأولى عنوان "ضد إبعاد شاوشي" ، والثانية "SOS Chaouchi".
وجاء في المجموعة الأولى فيما يشبه الرثائية "أنقذتنا ضد مصر، وأديت مباريات كبيرة في كأس إفريقيا. ضد كوت ديفوار كنت رجل المقابلة. نحن لا نستطيع أن ننسى أبدا معاناتك البدنية في تلك المباراة التي أصررت على لعبها حتى النهاية. بالمختصر لقد أهلتنا للمونديال. وبفضلك سنصيح في جوان القادم 1 . 2 . 3 فيفا لالجيري . نحن لا نقبل بطردك . وستبقى دائما كبيرا في عيوننا ".
وتوجهت المجموعة الثانية إلى سعدان مخاطبة قلبه الحنون وأبوته "أنت مدربنا. نحبك ونحترمك ونحفظ لك قدرك العالي في قلوبنا ونسميك "الشيخ" من كثرة حبنا وتقديرنا لك. تعلم جيدا أي هالة من الإحترام والحب يكنها الجزائريون لمن يسمونه شيخا. لكن لا تنهي مشوار شاوشي في المنتخب"! ونادته للثريث: "على رسلك! تمهل! تروى!" كما طالبته بتفسير ما يجري والإسراع في تسوية وضعية شاوشي ونبهته إلى أنه "رغم كل شيء ورغم التبريرات التي سقتها سابقا والتي قد تقدمها مستقبلا عن النضج والانضباط وأشياء أخرى، إلا أنه يبقى بطلنا وقد أثبت حقا أنه بطل". وراحت تسأل الناخب الوطني وتستجديه: "ألا تذكر يا شيخ استبسال شاوشي في مباراة أم درمان؟ ألا تذكر، بالله عليك، تضحيته ومجازفته بجسمه الذي كان مثخنا بالإصابات في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار؟ ألا تذكر أن رقبته كادت أن تنكسر وتنفصل عن جسمه ورغم ذلك صمد واستبسل؟ . شيخنا سعدان ! نتمنى لك طول العمر وكل السعادة وكل الأشياء الجميلة، لكن لا نتمنى أبدا أن تحرمنا من واحد ممن صنعوا أمجاد أم درمان " .
وتبادل أعضاء الحملة فيما بينهم عبر تلك المجموعات تعليقات وإدراجات عبروا بها عن حبهم وتمسكهم بشاوشي، كما تداولوا مقاطع فيديو خاصة به وصوره التي منها ما صمم خصيصا للحملة. غير أنها عرفت بعض التشويش من طرف مصريين دخلوها للتشفي في شاوشي.