لم يتمكن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار من التنقل إلى جدة أمس الأول مثلما كان قد أخبر به "الشروق" في وقت سابق، وفضّل تأجيل سفره إلى يوم الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير، وذلك لغلق ملف تحويل المهاجم الدولي عبد المالك زياية إلى النادي السعودي بصفة نهائية.
وتطلب الأمر من سرار التنقل يوم الجمعة إلى ڤالمة للقاء هداف الوفاق السابق وإقناعه بالعودة إلى اتحاد جدة الذي أمضى له عقدا رسميا، ومن حسن حظ الرجل الأول في الوفاق أن حديثه مع زياية تكلل بالنجاح، حيث اقتنع اللاعب بضرورة احترام التزاماته مع ناديه الجديد، وهو ما يفسّر عودته إلى السعودية في اليوم الموالي.
لكن ذلك قد لا يكفي وحده لطي الملف نهائيا، حيث لا يزال زياية مصرا على حضور سرار إلى جدة من أجل وضع النقاط على الحروف بخصوص تفاصيل العقد الذي يربطه بالنادي السعودي، سيما ما تعلق منها بمدته، وهي النقطة التي أثارها ابن ڤالمة خلال الأيام الأولى التي قضاها مع ناديه الجديد قبل أن يحزم أمتعته بسرعة عائدا إلى الجزائر.
وحسب مصدر موثوق، فإن زياية قالها بصراحة لسرار عندما استضافه يوم الجمعة ببيته بڤالمة أنه لن يتردد في العودة مجددا ما لم يلتحق به رئيس »الكحلة" بجدة لحل الإشكال العالق بينه وبين إدارة الإتحاد بخصوص مدة العقد. وأكثر من ذلك، فإن زياية لم يتردد في منح رئيسه السابق مهلة إلى يوم الخميس القادم للسفر إلى السعودية، وإلا فإنه سيجسد تهديده ويعود إلى الجزائر.
الإتحاد ضمه لوفده المسافر إلى أوزباكستان في 20 فيفري
لكن رئيس الوفاق لا يريد أن يمنح تهديدات لاعبه أبعادا أخرى، حيث يظل يؤكد بأن الأخير أصبح ملكا للإتحاد وأن الأمور عادت إلى مجاريها الطبيعية، مخبرا في ذات الوقت بأن هدافه السابق باشر التدريبات مع فريقه الجديد بمجرد وصوله إلى جدة، وسيتنقل معه يوم 20 فيفري الجاري إلى أوزباكستان حيث تنتظره مباراة هامة برسم كأس آسيا للأندية.
يشترط إقامة والديه معه في جدة
وفي حوار أدلى به زياية للموقع الرسمي للاتحاد السعودي، قال اللاعب الجزائري: »لا يمكنني أن أنكر بأنه حدث إشكال بخصوص مدة العقد الذي يربطني باتحاد جدة، ففي البداية كنت قد اتفقت مع سرار على التوقيع لمدة 24 شهرا فقط، وحينما انتقلت إلى السعودية وجدت أنه وقع لي على عقد مدته 30 شهرا، أي موسمين ونصف، وهذا ما جعلني أستغرب وأطلب من رئيسي السابق توضيحات في القضية، وحينما شعرت أن الأمور قد تتجاوزني، فضلت التحدث مع رئيس نادي "اتحاد جدة" ليمنحني ثلاثة أيام أنتقل فيها إلى الجزائر أحل فيها بعض الأمور وأعود إلى جدة، وهذا ما حدث، حيث تكلمت مع سرار حول مدة العقد وأكد لي أنه اتفق على 30 شهرا، وبعد أخذ وجذب في الأمر، تفهمت الأمر من دون أي إشكال".
ويرغب زياية أيضا أن يصطحب معه عائلته إلى السعودية، وهو الأمر الذي عرضه على إدارة فريقه الجديد . »من حق أي لاعب محترف حينما ينتقل إلى ناد أجنبي وبعيد عن وطنه أن ينقل أربعة عناصر من أفراد عائلته، وهذا حسب الاتفاق الذي كان لي مع إدارة نادي الاتحاد، ومادمت لم أتزوج بعد، فهي فرصة لي لأنقل فيها عائلتي، الوالدين طبعا وأخي حتى أبقى محافظا على الجو العائلي وأشرف عقدي مع النادي".