يوهم المسؤولون على كرة القدم المصرية أنفسهم بالتأثير على منتخبنا الوطني الذي بدأ يفكر في التحضير لكأس إفريقيا للأمم 2010، بل أنهم يمنون جمهور بلادهم بإمكانية إعادة المباراة الفاصلة التي لعبت في الخرطوم، أو حتى إنزال أقصى عقوبة على الخضر رغم أن العارفين بشؤون كرة القدم يؤكدون أن »الفيفا« سوف لن تتهاون في هذه القضية، وأنها ستنزل أقصى عقوبة على الفراعنة.
وقد تنقل مساء أمس وفد من الاتحاد المصري لكرة القدم إلى العاصمة السويسرية زيوريخ من أجل تقديم الملف الذي يزعم المصريون أنهم يملكونه ليقدموه للاتحادية الدولية لكرة القدم فيفا، حسبما أكدته العديد من المصادر الصحفية المصرية أمس.
وأشارت ذات المصادر أن وفد الاتحادية المصرية المتوجه إلى زيوريخ سيقدم الملف الذي حضره سمير زاهر ونائبه أبوريدة، والذي قالت أنه يحتوي على صور فوتوغرافية وأقراص مضغوطة، وأشارت إلى أنها تبين الأحداث التي تزعم أنها وقعت بعد المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره المصري بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ومما لا شك فيه هو أن بعض المصريين مازالوا يظنون أن الاتحادية الدولية ستنظر إلى القضية بما يعود عليهم بالفائدة، وهم بالتالي يوهمون أنفسهم بقرارات من الفيفا تمكنهم من النيل من الجانب الجزائري، وهو ما لا يمكن أن يحدث نظرا للقوانين الواضحة التي تنص عليها اللوائح الدولية.
فاستنادا لتصريحات المصري هاني أبوريدة الذي سيتزعم الوفد وهو عضو المكتب التنفيذي، فإن المصريين سيسعون جاهدين من أجل إنزال العقوبة على الجانب الجزائري، إضافة إلى تأكيده أنه لن يتنازل عن حقوق أبناء مصر وكرامتهم، وهو ما يرى البعض أن الغاية منه هو امتصاص غضب الجمهور المصري الذي لم يهضم بعد تبخر حلم المونديال بالنسبة لرفقاء أبوتريكة.
وبما أن أبوريدة الذي يشغل منصب عضو المكتب التنفيذي في الفيفا أكد أن غايته ستكون استعادة كرامة الشعب المصري، فإنه من الواضح أن هذا الشخص بالذات يعرف أن الفيفا لن تتراجع في قرارها الأخير القاضي باعتماد نتيجة المباراة، وهو ما يجعله يتحرك في كل الاتجاهات ولعب آخر الأوراق للنيل من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي قدمت للفيفا دلائل وقرائن لا يمكن التشكيك فيها