انطلقت صباح الخميس وبشكل متزامن في 818 مدينة و4000 قرية في إيران، مسيرات جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، حيث يشارك فيها كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية في البلاد.
وقد اكتظت ساحة الحرية وسط العاصمة طهران بالحشود التي خرجت إحياء للمناسبة، حيث ردد المتظاهرون شعارات تجدد الالتزام بمبادئ الثورة ونهج الإمام الخميني الراحل ورفعوا اللافتات المؤيدة للنظام وإعلام الجمهورية الإسلامية.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد اليوم في ختام هذه المسيرات، كلمة أمام الجماهير المحتشدة في ساحة الحرية بطهران.
وكان القادة والمسؤولون الإيرانيون قد دعوا إلى تظاهرات مميزة هذا العام، تعكس وحدة الشعب وإيمانه بمبادئ الثورة، ودعمه لمسيرتها التي تكللت بإعلان العديد من الانجازات في مجالات الفضاء والتقنية النووية.
ففي هذا الإطار اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن العالم يقف على أعتاب طريق جديد وقرارات كبرى في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
وأكد أنه لا يرى أي ضرورة لان يصدر نداء للمشاركة في مسيرات 11 فيفري ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، لأنه هو أيضا سيكون قطرة في بحر الشعب الهادر الذي يشارك في هذه المسيرات.
وأضاف نجاد إن الحضور الحماسي لمكونات الشعب في هذه المسيرات يستتبع مكاسب عظيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي وذلك لان جميع القضايا الإيرانية ممزوجة بالقضايا الدولية.
وفي ذات السياق قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن التظاهرات ستمثل الشموخ الوطني وسيدرك الآخرون كم تحظى المبادئ الوطنية بدعم شعبي قوي.
إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمشاركة كافة أنباء الشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بشكل حماسي وملحمي .
كما صرح وزير الخارجية منوتشهر متكي قال في حفل أمام طاقم الوزارة أقيم بالمناسبة إن الثورة الإسلامية الإيرانية قدمت خطابا جديدا للعالم على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية وأن انتصارها شكل تحديا للعلمانية الغربية.
هذا ودعت مختلف المؤسسات والأحزاب والشخصيات بما فيها مجلس خبراء القيادة ومجمع تشخيص مصلحة النظام ورابطة علماء الدين المجاهدين ورابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ورابطة الاتحاد الإسلامي للطلبة الجامعيين وحزب الحضارة الإسلامي ومجلس الكنائس المسيحي ومنظمة التنسيق الإعلامي وغيرها من المنظمات الاجتماعية والرياضية والثقافية، دعت في بيانات منفصلة إلى تسجيل مفخرة أخرى لإيران من خلال الحضور الواسع والحماسي في مسيرات 11 فيفري.