قرر عدد من المناصرين الجزائريين وفي مقدمتهم مشجعو المنتخب الوطني في ملعب أم درمان ممن حضروا المواجهة التي جمعت أشبال سعدان بالفراعنة، رفع دعوى قضائية ضد رؤوس الفتنة ومنهم منشطو بعض برامج فضائيات العدوان بتهمة الشتم الذي تعرضوا له عبر فضائيات الفتنة.
وتأتي هذه المبادرة التي يسعى إليها الأنصار بالتنسيق مع عدد من المحامين من أجل المطالبة برد الاعتبار ورفض الشتم الذي قوبلوا به قبل وبعد المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المصري، في استاد القاهرة ومن بعده في ملعب أم درمان بالسودان، حيث تعرضوا لمختلف أنواع السب (البلطجية، أبناء فرنسا، الحرامية، بلد المليون ونصف المليون جزمة وخريجو السجون). كما قذف منشطو قنوات رؤوس الفتنة -وفي مقدمتهم عمرو أديب والغندور، ومصطفى عبدو، إلى جانب نجلي الرئيس المصري جمال وعلاء مبارك ممن نقلوا شتمهم للجزائريين عبر هذه القنوات المصرية- الشعب الجزائري بعبارات منحطة وغير أخلاقية بوصفهم بمواصفات قال عنها المناصرون إن السكوت عنها غير مقبول، واتهموهم بكونهم غير عرب وغير مسلمين مشككين في هويتهم وعروبتهم. وينوي هؤلاء المناصرون منع كل من أديب وجماعته من أي زيارة للجزائر لأن بلد الشهداء والمجاهدين لا يمكن له أن يستضيف من تعرضوا له حتى مستقبلا وبأي حال من الأحوال، وإن رجعت العلاقات الجزائرية المصرية إلى طابعها الودي.
كما جاءت هذه الدعوى القضائية بعد عدد من القضايا المرفوعة على غرار ما قام به ثلاثة طلبة ممن كانوا متمدرسين بالقاهرة وتعرضوا لشتى أنواع الشتم والإهانة، حيث رفعوا دعوى قضائية ضد موظفين وإطارات في مطار القاهرة الدولي بتهمة السب والشتم، وهي القضية التي أودعت شكواها بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، إلى جانب رفع عدد من المناصرين لقضايا مماثلة بتهمة الضرب والجرح إثر ما حدث لهم في استاد القاهرة، وأودع هؤلاء دعاوى موثقة بصور لمقاطع الفيديو وهم جرحى.
جدير بالذكر أن عددا من المناصرين قام في وقت سابق بوضع قائمة لـ19 شخصية مصرية مرفوضة في الجزائر يتقدمهم منشطو قنوات الفتنة.