ساوريس يحاول التآمر على الجزائر في بيع جازي على خطى ما فعله في ايطاليا
شرع قانونيون جزائريون في تحريك دعوى ضد مصر بجناية الضرب والجرح المؤدي للقتل والتحريض عليه بناء على اعترافات شوبير التلفزيونية التي قال فيها أن عشرات المشجعين المصريين اجتمعوا مع مسؤول بارز في اتحادية كرة القدم المصرية للتخطيط للاعتداء على الفريق الوطني ومناصريه في القاهرة .
وتشكل اعترافات شوبير (حتى وان تراجع عنها تحت الضغط) أداة قانونية كافية حسب المحامين أصحاب الدعوى لتحريك القضية واستدعائه بعد إيداع شكوى وجمع عناصر ملفها في مقدمتها التسجيل التلفزيوني وسيكون فيها احمد شوبير الشاهد الرئيسي في القضية والمتهم الرئيسي سمير زاهر رئيس اتحادية كرة القدم .
أما زاهر فقد حركت الدعوى بعد اعترافه صراحة بالاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري وهو الذي ظل ينكر ذلك، ويؤكد ان اللاعبين الجزائريين اعتدوا على انفسهم .
ولا يشكل برأي مصادرنا تراجع المنشط المصري عن أقواله بضغط من العائلة الحاكمة في مصر من الناحية القانونية أي عائق وأقواله أول مرة أدلة كافية لمقاضاة المعتدين وتحديد هوياتهم، وفي حال رفض شوبير الإدلاء بشهادته فإنه يمكن إجرائيا إصدار طلب قضائي دولي لإحضاره إلى الجزائر وارغامه على تقديم شهادته .
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشروق" أن تحقيقات معمقة تم فتحها حول محاولات تقديم مجمع أوراسكوم عروضا في السر لوسطاء بناء في الجزائر لتمكينه من بيع متعامله للحكومة بـ 5 ملايير وجاءت التحقيقات بناء على معلومات تفيد بوجود اتصالات في هذا الاتجاه. وترتكز التحريات الجارية حسب نفس المصادر على بحث من يقف وراء محاولات كهذه يهدف فيها ساوريس إلى دفع الحكومة الجزائرية على شراء جازي قبل انهيار قيمته في السوق العالمية، خاصة وأن نسبة خسائره تتراجع بمعدل ما بين 2 و3 بالمائة اسبوعيا.
ولا يختلف هذا السيناريو كثيرا عما تورط فيه ساوريس في ايطاليا مع إطارات هناك مكنوه مقابل 200 مليون دولار من إزاحة منافسه الأمريكي "بالكستون" لشراء أغلبية أسهم "ويند" متعامل الهاتف النقال الأول في ايطاليا من خلال الحصول على معلومات حول العرض الأمريكي قبل فتح الأظرفة ولاتزال العدالة الايطالية تحقق في القضية منذ 2008 .
الجمارك تفرض غرامات بالملايير على " جازي" والحجز يلاحق وارداته
من جهة أخرى، أمرت مصالح المراقبة اللاحقة بالمديرية العامة للجمارك كل مديرياتها بتجميد جمركة تعاملات أوراسكوم في الاستيراد والتصدير إلى حين دفع ما عليه من غرامات بالملايير في تصريحات مزورة في القيمة وتضخيم للفواتير كانت أول غرامة سددها مجمع ساوريس 32 مليار سنتيم لمصالح الشحن بمطار هواري بومدين في عملية استيراد لعتاد تقني .
وتفيد مصادرنا أن الجمارك أبلغت بنك الجزائر بتجميد أي توطين لفواتير الاستيراد إلى حين إبلاغها بتسديد جازي لكل الغرامات وخيرت مصالح الجمارك المتعامل بين الدفع أو اللجوء إلى العدالة في حالة الامتناع عن تسديد ما عليها من غرامات وقد ينتهي الأمر من جانبه الإجرائي بحجز كل واردات جازي إذا تأخر في تسديد ديونه .
وفاقت خسائر جازي خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية حسب الأرقام التي قدمها في حصيلته ما يقارب 3300 مليار سنتيم بسبب ضائقته المالية ومتاعبه مع الحكومة فضلا عن سقوط حر لأسهمه في البورصات العالمية.
وعلى صعيد آخر حرك شباب جزائريون حربا على الانترنيت للمطالبة بطرد أوراسكوم من الجزائر مثلما تظهره تسجيلات فيديو على اليوتوب، كما عادت موجة فتاوى تتداول في المساجد تحرم استعمال شرائح جازي أو الاشتراك فيها على خلفية مصيرها لتمويل مشاريع ضد الشعب الفلسطيني وفي خدمة النظام المصري.