دخل الشيخ حسن بن جبر آل ثاني، رئيس الإتحاد القطري للرياضات البحرية، ومواطنه عبدالله السليطي. اليوم الأربعاء موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعبور الخليج من أبو ظبي إلى قطر "ترانس غلف" على متن زورق سريع بزمن قياسي قدره ساعة و 55 دقيقة و 14 ثانية.
ووجد المغامران القطريان في الآونة الأخيرة أن حالة البحر مواتية للقيام بهذه المغامرة الجريئة، وأنطلقا من أبو ظبي عبر الخليج على متن الزورق "قطر شالنجر" ووصلا الى خط النهاية في كورنيش الدوحة وفقاً للجدول الموضوع. ووصلت سرعتهما إلى 200 كلم في الساعة خلال بعض أكثر المياه صعوبة وازدحاماً في العالم.
وبعد انتهاء المحاولة، وافقت ادارة موسوعة جينيس على تسجيل أسرع زمن لاجتياز 300 كلم بواسطة زورق سريع رسمياً. وقامت بتسليم الشيخ حسن بن جبر آل ثاني وزميله عبدالله السليطي بشهادة رسمية بدخولهما موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وقال سعادة الشيخ حسن بن جبر آل ثاني: "لقد حققنا هدفنا الذي استغرق عامين لتنفيذه، إنني سعيد جداً باكمال هذه المحاولة. وعندما لاح أفق الدوحة لنا في عرض البحر شعرت بالرغبة في حمل الزورق الى خط النهاية. لقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة قبل عامين عندما تعطل زورقنا على بعد 10 أميال من ساحل أبو ظبي، لكن تحضيراتنا هذه المرة كانت ممتازة. إنه إنجاز رائع لعبدالله السليطي، ولي، ولجميع أعضاء فريق الاتحاد القطري للرياضات البحرية".
وأضاف: "لقد خططنا مسارنا بعناية فائقة قبل الانطلاق، بحيث تركنا سلسلة الجزر إلى جهة اليمين، وقد حلقت طائرة هليكوبتر من سلاح الجو القطري أمامنا على مسافة ثلاثة أميال للكشف عن أية عوائق يمكن أن تعترض خط سيرنا، وبعون الله عز وجل تمكنا من عبور الخليج ووصلنا سالمين إلى كورنيش الدوحة".
وتابع سعادته قائلاً: "كان بامكاننا الانطلاق بسرعة أكبر، لكننا قررنا الانطلاق بمعدل 150 كيلومتر في الساعة، وعندما شاهدنا أفق الدوحة انطلقنا بسرعة أكبر وصلت إلى 218 كلم في الساعة في بعض الأحيان. ولا يمكن وصف شعورنا بالابتهاج والفرحة العارمة عند دخولنا كورنيش الدوحة".
وقاد زورق "قطر شالنجر" عبدالله السليطي وساعده الشيخ حسن بن جبر آل ثاني من ساحل أبو ظبي صباح اليوم، وكان من المقرر وصولهما بعد عبور 315 كلم الى كورنيش الدوحة بعد ساعتين. واتجه الطاقم بعد وصولهما الى لؤلؤة قطر على متن زورقهما "قطر شالنجر" لاقامة حفل الختام الرسمي وعقد مؤتمر صحفي.
وكان فريق الإتحاد القطري للرياضات البحرية قد تابع عن قرب حالة البحر خلال الأيام الماضية، وتم تأجيل العبور مرتين في مطلع الشهر الجاري قبل أن تسمح حالة البحر بالقيام بالمحاولة.
وتابع المحاولة أيضاً مندوب إدارة الأرقام القياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لمراقبة محاولة عبور الخليج والمصادقة عليها.
وتمكن محبو وعشاق الرياضات البحرية من متابعة المحاولة أولاً بأول من خلال نظام متابعة السفن وبرنامج "جووجل إيرث" بتخطيط من الاتحاد القطري للرياضات البحرية بالتعاون مع ألفا تيليكوم. ووفر الموقع السرعة التي انطلق بها زورق "قطر شالنجر" والخط البحري الذي سلكه عبر الخليج للوصول الى كورنيش الدوحة.
وساندت القوات الجوية القطرية المحاولة بالكامل، حيث خصصت طائرتي هليوكبتر لنقل الطواقم الطبية من مستشفى حمد الطبي على طول المسار في حال الطوارئ.
وشكر سعادة الشيخ حسن أيضاً حرس السواحل لتزويدهم المحاولة بغواصين وفريق سلامة على طولة المسار، كما شكر فريق لؤلؤة قطر لترتيبهم حفل استقبال النهاية. وشكر إيدوكس للساعات عبر مستوردها بلو صالون في الدوحة لمساندتهم، وشركة الريم للشحن لقيامها بشحن الزورق الى أبوظبي وجمعية المصورين في الدوحة.