أحسن لقاء في دورة أنغولا كان لقاء الجزائر -كوت ديفوار
لم أكن أعلم بأن كمال مريم جزائري الأصل
يرى لاعب المنتخب النيجيري ونادي موناكو الفرنسي ساني كايتا بأن نتائج المنتخبات المتأهلة لكأس العالم كانت جد طيبة في كأس إفريقيا في طبعتها الـ27 التي احتضنتها أنغولا، كما تفاجأ عندما عرف بأن زميله كمال مريم جزائري الأصل.
في رأيك كيف كانت نتائج المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم خلال دورة أنغولا الأخيرة؟
أعترف بأن النتائج التي حققتها المنتخبات المتأهلة لكأس العالم خلال الطبعة الـ27 لكأس أمم إفريقيا كانت طيبة بحيث وصل 3 منها إلى المربع الأخير واثنان أقصيا في الدور ربع النهائي وأقصد الكمرون وكوت ديفوار الذي انهزم أمام المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف مقابل اثنين في مباراة كبيرة شاهدتها مسجلة على الرغم من معرفتي بالنتيجة.
في العادة المنتخبات المتأهلة للمونديال تكون نتائجها سلبية في "الكان" فهل تألقها في دورة أنغولا يعني عودة الأقوياء في القارة السمراء؟
المنتخبات المتأهلة لكأس العالم عن القارة السمراء عادة ما تكون نتائجها مخيبة في كأس إفريقيا، لأن جل اللاعبين يكون تركيزهم منصبا على المونديال، وهذا من سمات اللاعب الإفريقي فقط، وهو ما يجعل البعض يطرح أسئلة كثيرة عن كيفية التأهل إلى المونديال وتوجه لنا عدة انتقادات، خاصة وأننا نكون أول المرشحين للفوز "بالكان" أو على الأقل يكون أربعة منا متأهلين إلى المربع الأخير.
وفي أنغولا تأهلت ثلاثة منتخبات إلى نصف النهائي..
لحسن الحظ فقد خالفنا العادات في دورة أنغولا، فمنتخبنا ومنتخبا غانا والجزائر ظهرا بوجه طيب، وتأهلنا إلى نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، وأعتقد بأن مستوى الدورة بأكملها كان عاليا بحيث شاركت كل الأسماء الكبيرة الني تنشط في أكبر النوادي الأوروبية، وذلك خلق تنافسا كبيرا داخل المنتخبات وهو ما ساهم في رفع مستوى الدورة بحيث شاهدنا مواجهات من مستوى عال
مثل لقاء الجزائر وكوت ديفوار...
بالفعل فهذه المواجهة بالنسبة لي كانت أحسن مباراة شاهدتها خلال كأس إفريقيا، سواء من ناحية اللعب الجماعي أو الفردي، فالتشكيلتان لعبتا بطريقتهما الخاصة، فقد استمتعنا بلقطات كروية جميلة كما شاهدنا تمريرات حاسمة وصراعات فردية قوية، وأتمنى ان نشاهد لقاءات في القارة الإفريقية من ذلك المستوى.
وما رأيك في لقاء المنتخبين الجزائري والمصري في نصف النهائي؟
المواجهة جمعت بين منتخبين كبيرين يلعبان كرة جميلة وسمعتهما في القارة الإفريقية كبيرة، ولكن البطاقات الحمراء الكثيرة هي التي جعلت المواجهة تسير في اتجاه واحد، بحيث لم يتمكن المنتخب الجزائري من استعادة أنفاسه ولا بناء اللعب كما ينبغي، كما سهلت المهمة للمنتخب المصري للتأهل الى المواجهة النهائية.
ألا ترى بأن طرد حليش كان منعرج اللقاء؟
بالطبع فحليش بالنسبة لي هو أحسن مدافع في المنتخب الجزائري رفقة مجيد بوغرة، فما عدا المواجهة التي انهزم فيها الخضر بثلاثية نظيفة أمام مالاوي في اليوم الثاني من كأس افريقيا، فقد كان حليش أحسن لاعب في الخط الدفاعي للمنتخب الجزائري، وأمام مصر كان خروجه منعرج اللقاء، بحيث ترك فراغا كبيرا في وسط الدفاع وحتى البديل عنتر يحيى على ما أعتقد كان بعيدا عن المنافسة لمدة طويلة ولم يتمكن من الظهور بمستوى كبير أمام مصر، كما ان النقص العددي منح قوة معنوية للمصريين الذين رموا بكامل ثقلهم في تلك المواجهة.
وكيف وجدت المنتخب الجزائري في اللقاء الترتيبي؟
أعتقد بأن الخضر تأثروا كثيرا بخسارتهم أمام المنتخب المصري في نصف النهائي، وقد أجرى المدرب الجزائري عدة تغييرات في اللقاء الترتيبي بحيث أقحم بعض البدلاء وهو ما لم يسنح للجزائريين بالظهور بمستوى كبير أمامنا وعلى الرغم من ذلك تمكنا من الفوز عليهم بصعوبة كبيرة بهدف دون رد.
حدثنا عن ناديك الحالي موناكو وعن زميلك الجزائري الأصل كمال مريم؟
لم أكن أعلم بأن كمال مريم من أصل جزائري فقد كنت أظنه فرنسي الأصل ولكنني علمت منكم فقط بأن والده جزائري وأمه فرنسية، وعلى كل حال، فهو لاعب متخلق ولديه إمكانيات كبيرة ويحسن مداعبة الكرة بالقدمين ويشرفني أن ألعب الى جانب لاعب مثل مريم لأنه يسهل علينا المهمة كثيرا في وسط الميدان وبالإضافة إلى تمريراته الحاسمة لديه حس التهديف.