تم تكريم خمسة عشرة شخصا من أبناء الجالية الجزائرية بمدينة مونتريال الكندية، من الشباب المتطوعين الذين أطروا الاحتفالات التي كانت تنطلق بحي المغرب الصغير بمونتريال بعد كل انتصار للخضر، منذ بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس إفريقيا التي صنع بمناسبتها أنصار أشبال الشيخ سعدان الفرجة بعد انتصار محاربي الصحراء على الفريق المالي وفريق كوت ديفوار، بل ونالوا الإعجاب بتدعيمهم ومؤازرتهم لرفقاء المايسترو زياني بعد خروجهم المشرف من دورة العار.
وقد تكونت لجنة ضمت كل من رئيسة بلدية منطقة سان مشال السيدة آن سامسون، وعميد الشرطة السيد فادي داغر، وجمعية المغرب الصغير الممثلة بالسيد بودي الناصر، بغية تنظيم وتأطير احتفالات أنصار الفريق الوطني، بدأ بغلق كل المنافذ المؤدية لحي المغرب الصغير بعد كل انتصار للأفناك، وبدون تحديد مدة زمنية معينة، ليُترك الأمر على حاله إلى غاية انتهاء كل احتفال، حيث تقوم مجموعة الشباب المتطوع بالسهر على الجانب التنظيمي والأمني بالتنسيق مع اللجنة، لتجنب وقوع أي تجاوز من أي نوع ومن أي كان، وهو الشيء الذي أثنى عليه كل من عميد الشرطة ورئيسة بلدية منطقة سان مشال، اللذين قدما شكرهما إلى كل أبناء الجالية الجزائرية الذين صنعوا الفرجة طيلة هذه الفترة دون تسجيل أدنى حادث يذكر.
وبرمج التكريم بمقهى السفير، حيث قدمت اللجنة شهادات تقديرية، عرفانا بالانضباط وروح المسؤولية التي أبداها كل من المحتفلين والمطربين على حد السواء، ليفترق الجميع ضاربين موعدا مع بداية المونديال.
من جهة أخرى، شهد مقر القنصلية الجزائرية العامة بمونتريال تجمع العشرات من المصريين عشية فوز منتخبهم على الفريق الوطني، قادمين عبر وسائل النقل العمومية حتى لا يجلبون الانتباه، حيث كان موعدهم التجمهر أمام مقر القنصلية الجزائرية ما يقارب النصف ساعة، حاملين العلم المصري مرددين نشيدهم الوطني، وساخرين من خروج منتخبنا بالمرتبة الرابعة من دورة العار، ليفترقوا بعد قدوم الشرطة، حيث حذر قنصل الجزائر العام السيد عمارة عبد الغني من تكرار مثل هذا التجمهر المشين، وهو ما أخذته الشرطة بعين الاعتبار حسبما صرح به السيد عمارة للشروق، بينما عبر أبناء الجالية عن تذمرهم الكبير لما وصل إليه التطاول على كل ما هو جزائري بما فيه المؤسسات الرسمية للدولة، وهو ما أعاد للأذهان حادثة الهجوم على سفيرنا بالقاهرة، محذرين للمرة الألف من عدم الاقتراب من الخطوط الحمراء للجزائريين، خاصة أن أبناء الجالية لم يعلموا بوجود المصرين أمام مقر القنصلية إلا عبر اليوتوب، فماذا كان سيحدث لو اصطدم هؤلاء بالجزائريين في تلك الأمسية حسب سؤال أحد المغتربين..!؟