وفد طبي ومخيمات لضمان إقامة آمنة للجزائريين بالسودان
من المرتقب أن تتناول الحكومة في مجلسها اليوم، الاعتداءات التي سجلت ضد الأنصار الجزائريين بالعاصمة المصرية القاهرة بالنقاش، فيما أصدرت الحكومة بيانا أمس تطلع فيه المواطنين بالإجراءات والاستعدادات التي اتخذتها لتسهيل وتأمين تنقل أنصار الخضر الى الخرطوم...
فيما وجهت نداء لكل الجزائريين حتى تضمن دعما جماهيريا قويا للفريق الوطني حيث قالت على المواطنين مواصلة التعبير عن مساندتهم لفريقنا الوطني في الجزائر بهدوء، مؤكدة أنها فرصة مواتية لنثبت للعالم أجمع ونريه صورة شعب متحضر ويعرف كيف يتعامل بكرامة حتى أمام المحن، في إشارة واضحة منها لاستهجان وشجب ما تعرض له الجزائريون بمصر.
وطالبت الحكومة في هذا السياق بتفهم الجماهير الجزائرية الراغبة في الذهاب الى الخرطوم في حال تعذر عليها ذلك لأن حصة الجزائر داخل الملعب لا تسع سوى 9 آلاف مقعد وأكدت الحكومة في بيانها على أنها اتخذت كل الإجراءات التنظيمية اللازمة بخصوص تنقل الخضر، مطمئنة كل الجزائريين بخصوص الفريق الوطني، وكذا استقبال الجزائريين في العاصمة الخرطوم والتي ستكون حسبها في أحسن الظروف.
وبعد أن حيت الحكومة موقف التعاون والتفاعل الذي أبدته الحكومة السودانية الشقيقة مع المطالب الجزائرية، أشارت الى أن فريقنا الوطني قد استقبل في الخرطوم استقبالا جيدا حيث استفاد من كل أسباب الراحة الضرورية. وبالنسبة للشق المتعلق بتنقل المناصرين قال البيان إن تأشيرة الدخول الى السودان قد ألغيت وتم القيام بعمليات تهيئة لاستقبالهم ومنها تهيئة مخيم للشباب يتسع لـ2000 مكان سيكون وجهة للمناصرين.
كما اتخذت السلطات الجزائرية أيضا كل الترتيبات طبقا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث تكفلت بتأطير الإجراءات الضرورية لنقل مناصرينا من القاهرة الى الخرطوم، وتم تجنيد القدرات المتوفرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لنقل المناصرين من البلاد نحو الخرطوم، وتقول الحكومة إنه يمكن إذا اقتضت الضرورة أن يتم أيضا تجنيد طائرات النقل للجيش الوطني الشعبي.
وسيكون مناصرونا مرفوقين بأزيد من 200 طبيب وعون من الحماية المدنية والشرطة لتأطيرهم بالوسائل المناسبة بما فيها الخيم، أما تذاكر الدخول الى الملعب فسيتم شراؤها من قبل سفارتنا بالخرطوم ووضعها تحت تصرف مناصرينا مجانا.
غير أن الحكومة حرصت على أن توضح أن ملعب الخرطوم لا يتسع إلا لـ 34 ألف مكانا فقط، الأمر الذي جعل الاتحادية الدولية لكرة القدم توزع هذا العدد بمنح 9000 تذكرة للمناصرين الجزائريين و9000 تذكرة للمناصريين المصريين، في حين سيخصص الباقي الى الجمهور السوداني، الأمر الذي يحول دون نقل كل المواطنين الراغبين في التنقل الى الخرطوم، وإثر هذا دعت الحكومة المواطنين الى التفهم ودعتهم الى مراعاة هذا العائق لأنه لا يمكن نقل سوى 9000 مسافر الى الخرطوم، وطالبت الحكومة جهرا من المواطنين مواصلة مساندة وتشجيع فريقهم بطرق حضارية.