عنتر يحي يرفض الخسارة
" أنصارنا من ذهب وحضورهم يزيدنا عزما على الفوز "
وصف مدافع المنتخب الوطني عنتر يحيى بأنه يعتبر مباراة اليوم أمام المنتخب المصري بالعادية وستلعب دون أي مشاكل فوق أرضية الميدان .
كما أشاد عنتر يحيى بالجمهور الجزائري، مشيرا إلى أن قدوم الأنصار إلى أنغولا يزيدهم ثقة في النفس وعزما على التأهل إلى الدور نصف النهائي .
أمام منتخب كوت ديفوار لم تستطع مواصلة اللعب بسبب الإرهاق فهل أنت قادر على المشاركة في لقاء اليوم؟
صحيح، مباراة كوت ديفوار كانت صعبة لغاية بالنسبة لي حيث لم ألعب منذ شهرين، وهذا يعني أنني أعاني من نقص المنافسة، لكن الطاقم الفني اضطر لإقحامي بعد مرض العيفاوي. وقد حاولت تقديم أفضل ما لدي في تلك المباراة، وبعدما نال مني التعب تم استبدالي، ومواجهة اليوم ستكون قوية وأنا تحت تصرف المدرب، فإذا أرادني فوق الميدان فسأقاتل من أجل تحقيق الفوز .
وكيف ترى المواجهة أمام المنتخب المصري؟
لقد تفوقنا على المنتخب المصري في الجزائر وأم درمان وتمكنا من الظفر بتأشيرة كأس العالم، وربما يرى المصريون أن المباراة ثأرية بسسب خسارتهم أمامنا، وبالنسبة لي فأنا أراها مواجهة عادية ككل اللقاءات التي لعبناها من قبل، وسنلعب من أ جل التأهل إلى النهائي الذي تفصلنا عنه خطوة واحدة، وأتمنى أن نكون في يومنا فقط، لنحقق الفوز وتتواصل الأفراح بالجزائر .
تقولون بأنها مواجهة عادية، ولكن أليس هناك نوعا من الضغط عليكم كلاعبين؟
أي لاعب قبل أي مواجهة يشعر بنوع من التوتر، لكن بعد بضعة دقائق من اللعب، ينتهي كل شي ويدخل اللاعب في المباراة بصفة طبيعية، وأما بالنسبة لنا، فأكيد فإننا نعيش نوعا من الضغط الإيجابي وليس السلبي، فكل واحد منا يريد أداء مباراة كبيرة كما جرت العادة، ونحن نشجع بعضنا بعضا ومن دون شك أن المواجهة ستكون قوية للغاية، وعلينا فقط المحافظة على برودة أعصابنا فقط والتركيز جيدا فوق أرضية الميدان .
المنتخب المصري لم يسبق له الفوز على المنتخب الجزائر خارج قواعده، فهل أنتم مستعدون للحفاظ على التقاليد؟
مهمتنا في لقاء اليوم هو الفوز فقط ولا يهم المنافس من يكون. الأهم بالنسبة لنا هو النتائج الايجابية واللعب النظيف وإسعاد الجمهور الجزائري الذي يعشق كرة القدم حتى النخاع، ولا نريد أن نكون أول جيل يهزم على يد المصريين خارج مصر، ولذلك فنحن عازمون على مواصلة التألق في هذه المواجهة من الفوز والذهاب إلى نهائي كأس إفريقيا الذي طالما حلمنا برفعها .
سبق لك وأن سجلت في مرمى الحضري في لقاء أم درمان، فهل بإمكانك تكرار نفس السيناريو اليوم؟
لا يهم من يسجل منا، نحن مجموعة لاعبين في المنتخب الوطني، نساعد بعضنا على الظهور بمستوى جيد من مواجهة لأخرى، وفي السودان منحني زياني كرة جميلة وساعدني على استقبالها جيدا داخل منطقة العمليات عبد القادر غزال، هذا الأخير قام بعملية تمويه عندما كانت الكرة في المساء، حيث أظهر للمدافع المصري بأنه سيراقبها وتركها تتجه نحوي، وإن أتيحت لي فرصة أخرى للتسجيل اليوم فسأفعلها، وإن لم يحدث ذلك فلا أبالي، فالأهم أن نكون حاضرين فوق أرضية الميدان وننتصر من جديد، لنهدي الشعب الجزائري هدية التأهل إلى النهائي بعد هدية كأس العالم .
ألا ترى بأن أداء المنتخب المصري أقوى بكثير من ذي قبل ومهمتكم ستكون أصعب هذه المرة؟
لم تكن يوما مهمتنا أمام المنتخب المصري سهلة، لأنه فريق قوي، فهو بطل إفريقيا في الطبعتين الأخيرتين، وإلى حد الآن لم ينهزم في كأس إفريقيا، وهذا يعني بأن معنويات اللاعبين مرتفعة كما عليه الحال عندنا، وأعتقد بأن المواجهة لن تكون صعبة علينا نحن فقط، بل على كل من هو فوق أرضية الميدان أو دكة البدلاء .
أتعلم بأن أكثر من ألف مناصر يرتقب وصولهم اليوم إلى بنغيلا قادمين من الجزائر خصيصا لمناصرتكم، فعل من كلمة تقولها لهم؟
الجمهور الجزائري لم يحرمنا يوما من تشجيعه وأشكره كثيرا على مساندته لنا في أم درمان، وحضوره القوي أعطانا قوة إضافية وفزنا حينها على مصر، وللقادمين اليوم إلى أنغولا أقول لهم أنتم مفخرة لنا وللجزائر، وعلينا أن نعتز بأنصارنا الأوفياء في كل مكان نتنقل إليه.