يملك فريق تشلسي فرصة للابتعاد في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم كونه سيلعب مباراة سهلة نسبياً، في حين يخوض منافسه المباشر مانشستر يونايتد اختبار صعب خارج الديار في مواجهة آرسنال العنيد.
وسيكون تشلسي منتشياً بعودة هدافه العاجي ديدييه دروغبا إلى صفوفه بعد مشاركته في صفوف منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية والتي خرج منها فريقه في الدور ربع النهائي أمام الجزائر، وذلك عندما يحل ضيفاً على بيرنلي في المرحلة الرابعة والعشرين.
وعلى الرغم من غياب نجومه الأفارقة الغاني مايكل إيسيان (سيغيب حتى نهاية شباط/فبراير المقبل لإصابة في ركبته)، والنيجيري جون أوبي ميكل، فإن الفريق اللندني لم يتأثر على الإطلاق في غياب هؤلاء حيث حقق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة وآخرها ضد برمنغهام الذي لم يخسر في آخر 15 مباراة له.
ويدرك تشلسي بأن فوزه على بيرنلي سيجعله يبتعد بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد و5 عن آرسنال قبل اللقاء المرتقب بينهما بعد 24 ساعة.
وحذر قائد تشلسي جون تيري فريقه من مغبة الاستهتار ببيرنلي على الرغم من تواضع مستواه وقال: "خسر مانشستر يونايتد على ملعب تورف مور وانتزع آرسنال تعادلاً صعباً، وبالتالي يتوجب علينا الفوز، بيرنلي قوي على ملعبه وحصد معظم نقاطه عليه".
وأضاف: "إذا نجحنا في الفوز على بيرنلي ثم على هال سيتي الأربعاء المقبل، نكون قد ابتعدنا بفارق مريح عن آرسنال الذي نلتقيه مباشرة بعد هاتين المباراتين وهذا أمر جيد".
ويبدو أن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تخطى نتائجه المخيبة الشهر الماضي عندما سقط مرات عدة في فخ التعادل وأهدر العديد من النقاط وهو مصمم على استعادة اللقب وحرمان مانشستر يونايتد من تحقيق رقم قياسي بالفوز به أربع مرات متتالية.
واعتبر لاعب وسط تشلسي الدولي فرانك لامبارد بأن فريقه يملك لاعبين احتياطيين لا يقلون شأناً عن الأساسيين وهذا الأمر عامل قوة في صفوف الفريق وقال في هذا الصدد: "توقع الجميع أن يتراجع مستوانا خلال فترة غياب اللاعبين المشاركين في كأس الأمم الأفريقية، لكننا كنا واثقين من قدرتنا على تخطى هذا الأمر".
وأشاد لامبارد بالمهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا بقوله: "خسارة دروغبا كبيرة، لكن نيكولا يعتبر أحد أبرز المهاجمين في العالم حالياً".
في المقابل ستكون المباراة الأبرز في هذه المرحلة تلك التي سيكون مسرحها ملعب الإمارات في لندن وتجمع بين آرسنال الثالث ومانشستر يونايتد الثاني.
والتقى الفريقان ذهاباً على ملعب أولد ترافورد وحسم الشياطين الحمر المباراة في مصلحتهم بصعوبة 2-1 علماً بأن الفريق اللندني كان الأفضل طوال الدقائق التسعين.
ويعاني آرسنال من إصابات عدة في صفوفه، كان آخرها خروج مدافعه البلجيكي توماس فرمايلين مصاباً في مباراة فريقه الأخيرة ضد أستون فيلا وبعد أن تخوف الجهاز الفني من إمكانية أن يكون قد تعرض لكسر في القدم تبين من فحوص الأشعة عدم صحة ذلك وهو يملك فرصة ضئيلة للمشاركة، في حين يغيب المهاجم البرازيلي الأصل الكرواتي الجنسية إدواردو دا سيلفا لإصابته بتمزق عضلي.
في المقابل، سيغيب عن مانشستر يونايتد مدافعه ريو فرديناند للإيقاف أربع مباريات إثر اعتدائه على لاعب هال سيتي كريغ فاغان السبت الماضي.
ويدخل مانشستر المباراة بمعنويات عالية إثر تغلبه على جاره مانشستر سيتي 3-1 وبلوغه المباراة النهائية من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.
ويخوض ليفربول الجريح مباراة سهلة نسبياً على ملعبه أنفيلد ضد بولتون في مباراة قد تكون الأخيرة لمدربه الإسباني رافايل بينيتيز بعد أن تردد بأن مسؤولي يوفنتوس الإيطالي توجهوا إلى ليفربول لإتمام الصفقة معه بدلاً من المدرب تشيرو فيرارا.
وفي المباريات الأخرى، يلعب برمنغهام مع توتنهام، وفولهام مع أستون فيلا، وهال سيتي مع ولفرهامبتون، ووست هام مع بلاكبيرن، وويغان مع إيفرتون، ومانشستر سيتي مع بورتسموث، وسندرلاند مع ستوك سيتي.