قاد واين روني مانشستر يونايتد إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي والثامنة في تاريخه بعدما سجل هدف الحسم أمام مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت 3-1 اليوم الأربعاء على ملعب "اولدترافود" في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الانكليزية لكرة القدم.
وكان الفريقان يتجهان إلى تكرار نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت 2-1 لمانشستر سيتي، وذلك بعدما تقدم مانشستر يونايتد بهدفين لبول سكولز (52) ومايكل كاريك (71)، قبل أن يضرب مهاجمه السابق الأرجنتيني كارلوس تيفيز ويقلص الفارق (76) بعدما كان سجل أيضاً هدفي مباراة الذهاب.
لكن روني نجح في الوقت بدل الضائع في خطف هدف التأهل للـ"شياطين الحمر" الذين سيتواجهون مع أستون فيلا في النهائي بعدما تأهل الأخير على حساب بلاكبيرن روفرز.
ويبحث مانشستر يونايتد عن لقبه الرابع في هذه المسابقة بعد أعوام 1992 و2006 و2009، وهو تأهل إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخه لأنه خسر مواجهة اللقب في أربع مناسبات أيضاً آخرها عام 2003 أمام ليفربول الذي رفع كأس هذه المسابقة أكثر من أي فريق آخر (7 مناسبات)، لكنه ودع نسخة هذا الموسم من الدور الرابع على يد ارسنال (1-2).
ولم يشهد الشوط الأول الكثير من الفرص، وكان مانشستر سيتي الأقرب إلى افتتاح التسجيل عبر تيفيز الذي وصلته الكرة بعد عرضية من الويلزي كريغ بيلامي فحولها برأسه لكن الحارس الهولندي ادوين فان در سار تدخل ببراعة (29).
ورد أصحاب الأرض عندما توغل كاريك على الجهة اليمنى ثم لعب كرة عرضية وصلت إلى الويلزي راين غيغز فسددها الأخير إلا انه اصطدم بتألق الحارس الايرلندي شاي غيفن (32).
ومع بداية الشوط الثاني، كاد ميكا ريتشاردز أن يهز شباك أصحاب الأرض بعد مجهود فردي مميز أنهاه بتسديدة قوية بيسراه لكن فان در سار تألق وأنقذ المضيف (47).
وجاء رد رجال فيرغوسون مثمراً عندما مرر واين روني الكرة إلى غيغز الذي عكسها إلى البرتغالي لويس ناني الذي فقدها لتصل إلى كاريك الذي حضرها بذكاء إلى سكولز فوضعها الأخير زاحفة في شباك غيفن (52).
ثم أضاف مانشستر يونايتد الهدف الثاني في الدقيقة 71 عبر كاريك هذه المرة الذي وصلته الكرة بعدما اخطأ زميله دارين فليتشر في السيطرة عليها بعد تمريرة من ناني، لكن تيفيز رفض أن لا يترك بصمته مجدداً وهز شباك فريقه السابق بعد 5 دقائق ليقلص الفارق بعدما وصلته الكرة من بيلامي فسيطر عليها ثم التف على ريو فرديناند قبل أن يسددها في شباك فان در سار، مطلقاً المواجهة من نقطة الصفر.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح روني في خطف هدف التأهل للشياطين الحمر في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع بكرة رأسية اثر عرضية من غيغز، ليقضي على آمال الـ"سيتيزينس" في التأهل إلى النهائي الأول لهم في إحدى المسابقات منذ عام 1981 عندما وصلوا إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية التي توجوا بلقبها أربع مرات آخرها عام 1969، علماً بان الفريق الأزرق توج بلقب الدوري المحلي في مناسبتين عامي 1937 و1968 وبلقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970.