أكدت المباراة القوية للمنتخب الجزائري أمام نظيره العاجي أن قوة المنتخب في العودة في النتيجة رغم التأخر قوة في صالح المنتخب ترهب خصومه، خاصة وأن الكثيرين تنبأوا بانهياره عقب الخسارة بالثلاثة أمام مالاوي.
وبينت مواجهة الدور ربع النهائي أن لاعبي الخضر بحق محاربون من خلال قتالهم في المباراة إلى آخر رمق، حيث عادوا في النتيجة أكثر من مرة إذ لم يتأثروا بالهدف المبكر، وكذلك بآخر متأخر في الدقائق الأخيرة ليعودوا بقوة، وهو الأمر الذي يرهب كثيرا منافسي المنتخب الوطني في المونديال.
إشراك 19 لاعبا من بين 20
والمميز في مشاركة المنتخب الوطني أن الطاقم الفني تمكن من إشراك أغلب اللاعبين باستثناء الظهير الأيسر رضا بابوش، بنسب متفاوتة في وقت استعمل المنتخب الوطني الحارس شاوشي فقط على الرغم من الإصابة التي عانى منها.
واستطاع سعدان من كسب أوراق أخرى تتمثل في الجناح الأيسر عامر بوعزة الذي ضمن مكانه ضمن تشكيلة "الخضر " بينما كانت مباراة كوت ديفوار كذلك فرصة للتعرف عن الوجه الحقيقي لجمال عبدون الذي لعب زمنا أكبر.
مزيج متناغم بين القوة البدنية والسرعة
الأمر الآخر الذي أثار انتباه الاختصاصيين في المنتخب الجزائري هو المزيج المتناغم بين اللاعبين المحليين والمحترفين، وكذلك البنية المورفولوجية التي تتنوع من أصحاب البنية الجسدية الكبيرة في الدفاع مع الخفة مثل حليش وبوقرة ومع قصر القامة مثل زياني وعبدون، بالإضافة إلى القدارت الكبيرة للثنائي غزال ويبده في الصراعات الثنائية وسرعة مطمور في الهجوم.