ينتظر الحارس محمد الأمين زماموش بفارغ الصبر ما سيقرره طبيب المنتخب الوطني بوغلالي بشأن زميله في التشكيلة الوطنية فوزي شاوشي حتى يعرف مصيره يوم الأحد في لقاء الخضر أمام كوت ديفوار فإما أن يواصل الجلوس على كرسي الاحتياط وإما يستغل الفرصة للوقوف والذود على عرين الجزائر.
وتبدو حظوظ زماموش كبيرة في شغل منصب الحارس الأول، خاصة وأن المدرب رابح سعدان قرر أن يكون هو الحارس الثاني بعد رحيل ڤاواوي لأسباب صحية. ومعروف في عالم كرة القدم أن الفرص القليلة جدا لأي حارس في العالم لخلافة سابقه وتبقى الإصابة أو الطرد هما العاملان الوحيدان اللذان يمكنان أي حارس بديل إما بالتألق أو الأفول نهائيا.
جاء للنجدة وقد يصبح نجما
وكان مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان وبالتشاور مع مدرب حراسه بلحاجي قد استعانا بالحارس زماموش في اللقاء الفاصل أمام منتخب مصر بعد تلقي ڤاواوي للإنذار الثاني، لكنه اكتفى بالجلوس على دكة الاحتياط ليكون خليفة لشاوشي وربما حارسا أولا في لقاء الأحد أمام كوت ديفوار الأحد المقبل.ولم يسبق لزماموش أن لعب أي لقاء مع المنتخب كحارس أساسي وهو سلاح ذو حدين فإما التألق وإما الإنكسار.
ويمكن لزماموش إن لعب طبعا أن يكون له دورا حاسما في المباراة، سيما أن المنتخب المنافس من العيار الثقيل ويملك مهاجمين ممتازين يتقدمهم الفيل دروغبا.كما يمكن لزماموش أن يبصم على نهاية مشواره وتألقه في حالة ما إذا لم يكن في المستوى، وهو أمر يكون قد تفطن له المدرب رابح سعدان الذي انزوى به وتحدث معه مطولا ليلة الخميس.
الإنطلاقة من مباراة واحدة
ويؤكد تاريخ حراس المنتخب الوطني أن تألق أي واحد منهم كان بعد أن لعب مباراة واحدة كبيرة.وسبق للحارس الأول للمنتخب ڤاواوي لوناس أن أظهر إمكانياته في كأس إفريقيا بتونس سنة 2004 عندما أصيب زميله مزايير بإسهال حاد منعه من المشاركة في أول لقاء أمام الكامرون.
وأدى ڤاواوي لقاء في القمة أمام الكامرون، مما مكن الخضر بالخروج بنقطة تعادل بعد أن صدى العديد من الكرات الخطيرة لايطو ومبوما.وبدوره انتهز فوزي شاوشي فرصة تلقي زميله ڤاواوي للإنذار الثاني في مواجهة مصر بالقاهرة، ليذود على شباك الخضر في أم درمان ويؤدي لقاء سيبقى راسخا في ذاكرة متتبعي الكرة الجزائرية ليعتمد عليه بعد ذلك سعدان في كأس إفريقيا.
تحسبا لغياب شاوشي
بن حاجي حضر زماموش نفسيا للقاء كوت ديفوار
إصابة الحارس فوزي شاوشي على مستوى الظهر في لقاء أنغولا الأخير من الدور الأول، والتي لم يتدرب بعدها بملعب كوكيروس بالعاصمة لواندا، جعلت مدرب الحراس بن حاجي يركز في التدريبات على الحارسين الثاني والثالث أمين زماموش ونسيم أوسرير لتحضيرهما جيدا لمواجهة الغد.
وبما أن حارس مولودية الجزائر زماموش هو الثاني في صفوف الخضر، فإن مدرب الحراس بن حاجي وبعد الحصص التدريبية التي أعقبت اللقاء يتعامل معه على أساس أنه سيكون الحارس الأول في لقاء الغد. كما تحدث معه مطولا في الملعب وحتى في الطريق إلى الفندق، وهذا ليكون ابن مدينة عين ملية على أتم الاستعداد نفسيا لمواجهة كوت ديفوار، لأنها قد تكون المواجهة الأولى له مع المنتخب الأول في كأس إفريقيا للأمم.
ومن جهته أبدى الحارس استعداده النفسي والبدني لفرصة العمر خلال الحصص التدريبية، حيث يعمل بكل جدية ويطبق تعليمات مدرب الحراس بحذافيرها، وهذا عله يكرر ما فعله شاوشي أمام منتخب مصر ويصبح الحارس الأول للمنتخب الجزائري.