متأكد من قدرة الجزائر على تخطي كوت ديفوار وإعادة ما فعلناه في دورة 1996
في حوار هاتفي صرح النجم السابق للنادي الصفاقسي والمنتخب التونسي اسكندر سويح أن خروج تونس من سباق الكان كان بمذاق مر، رغم أن تونس لم تنهزم، لكنها لم تفز كذلك، وخرجت بشرف.
معتبرا ذلك نتيجة قلة خبرة المجموعة التي اعتمد عليها فوزي البنزرتي، وأن هذا الإقصاء سيجعل كل تونس تتحوّل لمناصرة المنتخب الجزائري، حيث يرى اسكندر أن الخضر بمقدورهم تخطي كوت ديفوار والوصول إلى النهائي بفضل الروح القتالية التي يحوزها أبناء سعدان مثلما فعلته تونس في دورة جنوب إفريقيا سنة 1996.
*مرحبا اسكندر، تونس للأسف خرجت في الدور الأول هل كنت تنتظر هذا؟
والله صعب تقبل أمر مثل هذا، لكننا بصراحة لم نكن في المستوى على الأقل في مواجهتي زامبيا والغابون التي كان من الواجب الفوز بإحداها، لكن قلة الخبرة في شباننا صنعت الفارق، غير أن خروجنا كان بشرف، خاصة وأنه كان بالإمكان الذهاب للدور الثاني لو تصرف لاعبونا بنوع من الذكاء في تسيير مواجهة الكامرون فالحرارة وحدها لم تصنع الفارق وكان يجب معها الخبرة، المهم بالنسبة لتونس كأس إفريقيا أصبحت من الماضي ويجب الآن التفكير فيما هو آت.
*وكيف ترى مستقبل المنتخب التونسي؟
على ما أظن فالمادة الخام موجودة وكل العناصر التي اعتمد عليها البنزرتي شابة، وعليه يجب تسطير خطة عمل على المدى البعيد والتفكير في 2012 و2014.
*لقد تفاعل الشارع الرياضي الجزائري مع خروج تونس وطبعت لمسة استياء كبير عند الجميع هل تعلم ذلك؟
هذا ليس بجديد على شعب غالي مثل الجزائر، لكوني أعتبر تونس والجزائر شعب واحد، وحتى نحن في تونس كنا قد خرجنا للشوارع فرحا بتأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا على حساب مصر، لأن المنتخب الجزائري ثأر لخروج تونس من سباق التأهل للمونديال في آخر لحظة، وعليه أؤكد لك أن كل التونسيين سيناصرون الجزائر فيما تبقى من مشوار كأس إفريقيا.
*إذن حسب رأيك كيف ترى مشوار الخضر حتى الآن؟
أولا لقد تفاجأت للخسارة أمام مالاوي التي لم يكن ينتظرها أحد واتضح أن العوامل المناخية كانت وراء ذلك ولم تفاجئني العودة أمام منتخب مالي وأنغولا لأن الجزائر تملك مجموعة متماسكة وتلعب بحرارة كبيرة، وهو ما يصنع الفارق في الظروف الصعبة، وأكد الخضر أنهم جديرون بالتأهل للمونديال.
*في دور ربع النهائي ستواجه الجزائر منتخب فيلة كوت ديفوار كيف ترى هذا اللقاء؟
هي مباراة صعبة للغاية للمنتخبين واللعب في دور ربع النهائي يختلف عن الدور الأول، لكون المنهزم سيخرج مباشرة من السباق، ولكن أراهن أن "دزاير" قادرة على قلب الطاولة على كوت ديفوار لأنها فعلتها في المباراة الفاصلة في السودان ضد صاحب الكأسين الماضيتين، ما أتمناه أن تحضر الحرارة في اللعب التي عوّدنا بها أبناء سعدان ومهما كانت كوت ديفوار تملك أرمادة من اللاعبين إلا أن الجزائر هي الأخرى تملك عناصر عالمية وعليكم وضع الثقة في النفس وسنشاهدكم بحول الله في نصف النهائي.
*إذن تراهن على الجزائر تخطي عقبة كوت ديفوار؟
بالفعل وأظن أن المنتخب الجزائري في طريقه نحو إعادة سيناريو ما فعلناه في دورة جنوب إفريقيا.