أكد نجم منتخب مالي فريديك كانوتي بأن زملاءه لن يتساهلوا مع منتخب مالاوي في المباراة الثالثة لحساب الدور الأول، مشيرا إلى أنه حتى في حال الإقصاء فإنهم سيخرجون من الدورة بشرف، كما أكد كانوتي بأن المنتخب الجزائري يستحق الفوز على مالي لأنه كان الأفضل فوق أرضية الميدان.
=الجميع كان ينتظر منكم الظهور بمستوى كبير أمام الجزائر بعد العودة القوية في المواجهة الأولى ولكنكم خيبتم الآمال ما الذي حدث لكم بالضبط؟
==بالفعل ردة فعلنا كانت قوية في المواجهة الأولى، وكنا متأكدين من مواصلة المشوار بخطى ثابتة أمام الجزائر، لأن معنوياتنا كانت مرتفعة، ولكن حدث ما لم نكن نتوقعه و كان الخضر أفضل منا في كل شيء، وهم بذلك يستحقون الفوز.
=ما الذي كان ينقصكم في الهجوم من أجل التهديف؟
==نمتلك لاعبين ممتازين في الهجوم ولا نمتلك أي حجة، وأعتقد أن مدافعي الجزائر كانوا في يومهم وأوقفوا كل محاولاتنا الهجومية، كما أن الفعالية كانت تنقصنا نوعا ما.
=ألا تعتقد بأن التغييرات التي أجراها المدرب كيشي على مستوى الدفاع هي التي كانت وراء الهزيمة؟
==لا يمكنني أن أتدخل في شؤون المدرب وهو يتحمل كامل مسؤولياته، ونحن كلاعبين علينا أن نكون تحت تصرفه ونفعل ما يطلب منا فوق أرضية الميدان، والهزيمة أمام الجزائر نتحملها جميعا لأننا فريق واحد.
=ولماذا دخلت بديلا في الشوط الثاني في الوقت الذي كان من المفروض أن تكون أساسيا في مواجهة حاسمة؟
==كل لاعب يريد أن يكون أساسيا في أي مواجهة يلعبها، وقد اختار المدرب كيشي إجلاسي على دكة البدلاء لأنني كنت مرهقا نوعا ما، وفي الشوط الثاني دخلت ولكنني لم أوفق في التسجيل، وكان بودي على الأقل معادلة النتيجة ليكون في رصيدنا على الأقل نقطتين، لتعزيز حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني، لأن الجزائر لو تعادلت معنا لكان رصيدها نقطة واحدة فقط وتخرج من السباق ويبقى علينا أن نفوز على مالاوي بهدف وحيد فقط.
=والواقع يقول عكس ذلك..!
==للأسف، وعلينا أن نكون فقط رياضيين ونتحمل مسؤولياتنا ورغم أنه بقي بصيص من الأمل في التأهل إلى الدور المقبل، فنحن متمسكون به وسنرمي بكامل ثقلنا في المواجهة الأخيرة.
=هل وجدت صعوبة أمام المدافعين الجزائريين وعلى وجه الخصوص بوغرة الذي واجهته قبل هذه المباراة مرتين في رابطة الأبطال الأوروبية؟
==لا أحد ينكر بأن المنتخب الجزائري يمتلك خط دفاع قوي، وبعد دخولي كنت على علم بأني سأكون محاصرا من بوغرة أو زميله الحامل رقم 05 )يقصد حليش( وهما كما أعلم مدافعان يمتلكان مؤهلات بدنية كبيرة ويفوزان كثيرا بالصراعات الفردية ويردان كل الكرات العالية، ولذلك أخذت احتياطاتي جيدا، ولم اقترب منهما كثيرا وخرجت لطلب الكرات من وسط الميدان، ورغم أنني لمست الكرة في عدة مناسبات إلا أنني لم أتمكن لا أنا ولا زملائي من التسجيل، وهذه هي كرة القدم والآن يجب علينا أن نفكر في ما تبقى من مشوار في هذه الدورة، إذ يفترض أن نشرف الألوان الوطنية في آخر مواجهة لنا مع مالاوي.
=على ذكر مالاوي كيف ستحضرون لهذه المواجهة؟
==في الحقيقة حاليا معنويات كل اللاعبين محبطة، حيث تقلصت حظوظنا كثيرا، وأعتقد بأن المدرب سيركز على الجانب النفسي في التحضير لهذه المقابلة، ومن جهتنا سنجتمع فيما بيننا ونتحدث عن الأخطاء التي ارتكبتاها، ونركز جيدا على المواجهة الأخيرة لكي نحقق أول فوز لنا في الدورة على الأقل حتى لا نخرج بنقطة واحدة ومنتخبنا كان مرشحا للعب الأدوار الأولى في كأس إفريقيا.
=وفي حال الإقصاء ربما تكون صدمة للشعب المالي الذي كان ينتظر منكم أداء أفضل؟
==هذه حقيقة، لقد خيبنا كل الآمال في المواجهتين الأوليين من الدورة، لأننا كنا من بين المنتخبات المرشحة للتأهل إلى الدور المقبل، ولكن هذه هي كرة القدم فيها رابح وخاسر، وفي حال إقصائنا نريد الخروج منها ورأسنا مرفوع بالفوز على مالاوي.