هدف حليش يؤهل الخضر
خلال المرحلة الأولى من كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها أنغولا، تعد حصيلة المنتخب الجزائري ايجابية بحيث تأهل إلى ربع النهائي على الرغم من أنه لم يسجل أهدافا كثيرة وتلقت شباكه ثلاثة اهداف كاملة.
فالمنتخب الوطني ساعده كثيرا القانون الذي تعتمده الاتحادية الإفريقية لكرة القدم في "الكان" بحيث لم يسجل سوى هدف واحد فقط في ثلاث مواجهات سمح له بالتأهل إلى الدور المقبل على حساب منتخب مالي الفائز في آخر مواجهة على مالاوي بثلاثة أهداف لواحد، وجمع أربع نقاط شأنه شأن الخضر ولكنه لم يتأهل، لأن في منافسات " الكاف " يحتسب فارق الأهداف الخاص وهو ما خدم كثيرا أشبال سعدان في الجولة الثالثة من الدور الأول .
وما يحسب على المنتخب المالي هو حظوظه كانت ضئيلة في التأهل، إلا انه لعب من دون أية حسابات أمام مالاوي وفاز عليه بثلاثة أهداف، وهو ما كان في صالح الخضر الذين كانوا سيحملون حقائبهم ويعودون من حيث أتوا لو انتهت المواجهة بين مالي ومالاوي بالتعادل.
أحسن دفاع للخضر
يمتلك المنتخب الجزائري أفضل دفاع في المجموعة الأولى، بحيث دخلت شباك الحارس شاوشي ثلاثة أهداف فقط خلال ثلثي المواجهات أي بمعدل هدف في كل مواجهة، بينما يعد دفاع المنتخب المالي هو الأضعف في الدورة بحيث تلقت شباكه ستة أهداف واحد منها أمام الجزائر وآخر أمام مالاوي ورباعية أمام انغولا، ويأتي بعده دفاع مالاوي الذي تلقى خمسة اهداف وفي المركز الثالث يحل دفاع منتخب انغولا بأربعة أهداف .
هجوم الجزائر الأضعف
ومن المفارقات الغريبة هي أن المنتخب الجزائري تأهل إلى الدور الثاني وهجومه لم يسجل إلا هدفا واحدا خلال ثلاث مواجهات، ويعد الأضعف في المجموعة، بينما منتخب مالي الذي يمتلك أحسن خط هجوم بسبعة أهداف خرج من السباق بسبب ضعف دفاعه والهدف الذي تلقاه أمام الجزائر.. هذا وحل هجوم انغولا في المركز الثاني بتسجيله لستة أهداف ومالاوي جاء ثالثا بأربعة اهداف .
سعدان استعاد مغني وعنتر وخسر بزاز
الشكوك كانت تحوم حول عدم تمكن مراد مغني من المشاركة في الدور الأول، وكان الطاقم الفني متخوفا من خسارة خدمات لاعب لازيو روما طيلة المنافسة، ولحسن الحظ تحسنت أحواله قبل لقاء 18 جانفي وتمكن من المشاركة ضد انغولا ليطمئن سعدان بأنه جاهز للقاء ربع النهائي.
وما أسعد سعدان كذلك هو عودة المدافع عنتر يحيى الى جو المنافسة رسميا بعد ما شفي تماما من الإصابة التي أبعدته لشهرين كاملين عن الملاعب.. ولئن كانت عودة الثاني في صالح الخضر، إلا أن الطاقم الفني تلقى ضربة أخرى بإصابة ياسين بزاز الذي انتهت مغامرته مع كأس افريقيا .
الجزائر ومالاوي الوحيدان اللذان لعبا في ظروف قاسية
ولعل منتخبا الجزائر ومالاوي هما المنتخبان اللذان عانيا كثيرا في الدور الأول، بحيث لعبا أول وآخر مقابلة على الساعة 14:45أي عندما ترتفع الحرارة إلى أعلى درجاتها، ونفس الشيء بالنسبة للرطوبة، ولئن لم يتأثر لاعبو مالاوي بتلك الظروف، الا ان رفقاء شاوشي تمكنوا من الصمود لـ20 دقيقة فقط لينهاروا بعدها كلية .