بعد الفوز المستحق لأشبال المدرب رابح سعدان أول أمس، على المنتخب المالي والذي أنعش آمال الخضر في بلوغ الدور الثاني من بطولة كأس الأمم الإفريقية فإن المهمة القادمة ستكون الأصعب لمنتخبنا الوطني خاصة وأنه يواجه البلد المضيف أنغولا صاحب الأرض والجمهور والمنتشي هو الآخر بالفوز على منتخب مالاوي بهدفين دون رد، ولا خيار أمام رفقاء رجل مباراة مالي حليش سوى الظفر بالنقاط الثلاث إذا ما أرادوا التواجد ضمن الكوكبة المتأهلة للربع النهائي.
و عند إلقاء نظرة بسيطة على تاريخ المواجهات التي جمعت الجزائر بأنغولا، يتضح لنا أن البلد المضيف رقم صعب في المعادلة الجزائرية، وكان غالبا ندا قويا للخضر، فمن خلال سبعة مواجهات جمعت بين البلدين منذ 1985 تمكنت الظباء السوداء من تحقيق التعادل في 4 مناسبات وانهزمت مرتين كما فازت في مباراة واحدة، وهو آخر لقاء لحد الآن.
سنة 1985 وفي إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالمكسيك تعادل المنتخب الجزائري سلبا على الأراضي الأنغولية وتمكن الخضر من تحقيق فوز صعب بثلاثة أهداف لهدفين بالعاصمة، ولم يتلاق الفريقان منذ ذلك الوقت لغاية 6 نوفمبر2001 في تصفيات كأس أمم إفريقيا، وانتهت المواجهة بانتصار الجزائر بثلاثة لاثنين، ولقاء العودة بأنغولا تعادل فيه الفريقان بهدفين لكل منهما، وحسم التعادل المباراة الودية التي أقيمت بالجزائر يوم 29 مارس 2003 بهدف لهدف.
وفي 5 جوان 2004 تعادلت أنغولا مرة أخرى مع الخضر بالجزائر، و شهد الإياب أول فوز للأنغوليين بهدفين من تسجيل فلافيو المشارك مع منتخب بلاده في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا 2010 واللاعب أكوا، أما من قلص الفارق لمحاربي الصحراء اللاعب السابق للمنتخب الوطني كراوش نصر الدين.