لم يقدم منتخب مالي الجهد اللازم في المباراة التي جمعته بالمنتخب الوطني والتي عرفت فوز الخضر بهدف مقابل صفر.وعلى عكس المقابلة الأولى التي أجراها أمام أنغولا,والتي انتفض فيها بعد أن كان متخلفا بأربعة أهداف، لم يظهر رفاق النجم سايدو كايتا، ما يبين بأن النسور هاجرت إلى أنغولا للصراع من أجل اللقب.
أخطاء بالجملة ولا رغبة في الفوز
وطيلة أطوار المباراة التي جمعتهم بالخضر، أبان الماليون بطئا كبيرا في الحركة وتفننوا في ارتكاب جملة من الأخطاء لا يرتكبها من المفروض محترفون يلعبون في برشلونة وريال مدريد وغيرها من الأندية الأوروبية المعروفة. ولم يتمكن لاعبو الوسط الذين علق عليهم المدرب ستيفان كيشي آمالا كبيرة لتضييق المساحات على اللاعبين الجزائريين من تقديم المردود المنتظر، والدليل على ذلك أن يبدة وزياني تمكنا من التحكم في المنطقة الحساسة والقيام بالربط اللازم مع الخط الأمامي طيلة وقت المقابلة.
وحدث ما كان يخشاه كيشي
قبل مباراة الجزائر، لمح مدرب مالي إلى صعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه في مجموعة ووصفها بالأقوى في النهائيات وتحدث عن بعض الصعوبات التي واجهته في مباراة أنغولا التي صدم فيها بتلقي الفريق لأربعة أهداف قبل أن يعود في النتيجة. ويبدو أن منتخب مالي يعاني من بعض المشاكل الداخلية، فقد تحدثت مصادر مقربة من منتخب النسور عن وجود انشقاقات وصراعات بين اللاعبين وهو ما رفض المدرب التطرق إليه لما طرح عليه السؤال.
المحترفون محل اتهام
ولم تمر الهزيمة التي تلقاها النسور أمام الخضر بسلام، فقد انطلقت الانتقادات في محيط الفريق للتحدث كالعادة عن تخاذل اللاعبين المحترفين ونجوم المنتخب الأربعة: كانوتي، ديارا، سيسوكو وكايتا. وفتح سقوط النسور أمام الخضر المجال للمنتقدين للقول بأن الذين يعول عليهم المدرب كيشي يقتصدون الجهد لما يتعلق الأمر بالمنتخب ويقاتلون من أجل فوز أنديتهم، وهذا الاعتقاد ليس جديدا عن المنتخبات التي تملك نجوما كبارا على غرار كوت ديفوار، الكامرون، نيجيريا وغيرهم.
الفوز على مالاوي لإنقاذ الموقف
كانوتي وديارا وسيسوكو الذين يحملهم محبو منتخب النسور مسؤولية ضعف أداء المنتخب، تحدثوا كلهم بعد مواجهة الخضر وقالوا بأنهم لم يدخروا جهدا للفوز على المنتخب الوطني، معترفين في ذات الوقت بأنهم فشلوا في مهمة إعادة النسور إلى المسار الصحيح. وقال فريدريك كانوتي لاعب إشبيليا الإسباني إن مباراة مالاوي الأخيرة ستكون بمثابة تحدٍ كبير يريد اللاعبون رفعه لإعادة الفرحة لأنصار المنتخب الذين كانوا يتوقعون فوزا مدويا على الخضر، خاصة بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به رفاق غزال في اللقاء الأول ضد مالاوي.
كيشي مهدد بالإقالة
بعد الخسارة أمام المنتخب الجزائري والتي لم يكن كيشي يتوقعها، تعقدت وضعية منتخب مالي ومدربه النيجيري الذي بات في وضح حرج للغاية. وكانت أخبار مؤكدة قد تحدث قبيل انطلاق كأس أمم افريقيا عن سوء تفاهم حاد بين المدرب والمسيرين الماليين، ويبدو أن الأمر امتد ليشمل أيضا بعض اللاعبين. وكان ستيفان كيشي قد تحدث لحظة وصوله لواندا عن بعض الصعوبات التي واجهت المنتخب قبل سفره إلى أنغولا. وبعد أن فشل منتخب مالي في تحقيق الفوز بعد مقابلتين، تعقدت وضعيته ليبقى أمامه أمل الفوز في اللقاء الأخير على مالاوي وحتى ذلك قد لا يحل المشكل وهو ما يعني بأن مصير المدرب النيجيري كيشي سيحسم دون شك