يعتبر مدرب منتخب مالي، النيجيري ستيفان كيشي، من الأسماء الكبيرة التي صنعت أمجاد نسور نيجيريا الممتازة .
إشرافه اليوم على منتخب مالي فيه الكثير من التحدي والإصرار، لأنه يؤمن بأن الكرة المالية قادرة على منافسة الكبار إذا وجدت الوصفة التي تسمح لها بتوظيف كل طاقاتها .
ولا يدري كيشي إذا كان سوء الحظ أو حسنه هو الذي أوقعه في المجموعة الأولى التي تضم البلد المنظم أنغولا ومنتخب الجزائر المتأهل إلى كأس العالم ومالاوي التي قد تكون الحصان الأسود في المجموعة الأولى. وحتى وإن كانت طبيعته تجعله حذرا، إلا أن قراءته للأشياء التقنية تتميز بالدقة وبعد التصور، حيث قال كيشي: "بعد عملية القرعة التي اختارت لنا الجزائر وأنغولا ومالاوي، كثر الحديث عن طبيعة الصراع الذي سيحدد المنتخبين الصاعدين إلى الدور الثاني، وحتى وإن كانت النهائيات غنية دائما بالمفاجآت، إلا أن هناك الكثير من الثوابت التي لا بد من التعامل معها، لأن الدورة النهائية لها خصوصيات مؤثرة قد لا تعرفها مباراة التصفيات على سبيل المثال "
" كنت دائما من المعجبين بالكرة الجزائرية "
ولم يخف مدرب مالي بأن المنتخب الجزائري حاليا واحد من أفضل منتخبات القارة وقال: "ليس لأنه تأهل إلى نهائيات كأس العالم فحسب، فقد كنت دائما من المعجبين بالكرة الجزائرية وليس منتخبها فقط، وأعتقد أن المنتخب الحالي قوي وقوته تكمن في استفادته من عدة عوامل صنعت الفارق أمام خصومه. اللاعبون الأساسيون في المنتخب محترفون زيادة عن عنصر الشباب الذي مكن المنتخب من البقاء في قمة العطاء إلى آخر مباراة من التصفيات، ولا يجب أن ننسى بأن منتخب الجزائر طور طرق استعداده وأصبح يتوفر على إمكانات عالية ستزيد في قوته مستقبلا".
ويقف مدرب مالي ضد كل التكهنات لما يبدأ بقراءة المجموعة الأولى التي -حسب رأيه- لم تسلط عليها الأضواء رغم أنها تضم ممثلا عن إفريقيا في المونديال، حيث قال: "لا أشك لحظة واحدة أن المجموعة الأولى قوية والصراع فيها سيكون مريرا، عكس ما يتوقعه البعض. ودون شك أيضا فإن المنتخب الجزائري قوي ويصعب التعامل معه ولا أشعر بالحرج إطلاقا إذا قلت بأنه سيقود المجموعة الأولى في هذه الدورة "