قال مدافع المنتخب الجزائري المتألق رفيق حليش بأنه سعيد بأول أهدافه خلال مشواره مع المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن الفوز على مالي كان صعبا للغاية والمباراة المقبلة أمام منتخب انغولا الذي سيستغل عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالخضر.
- رفيق ما تعليقك على الفوز الأول لكم في الدورة والذي جاء على حساب منتخب مالي المرصع بنجوم عالمية؟
= نعلم أننا كنا في خطر وكان علينا الفوز لنحافظ على حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل، وكانت إرادتنا أكبر من منتخب مالي الذي يمتلك كما قلتم نجوما ولكن المعروف أن النجوم لا تصنع فريقا، فقد كنا أقوى منهم في كل شيء، خاصة في الثنائيات الفردية والكرات العالية، كما أننا ركزنا على نقاط قوة المنتخب المالي التي تكمن في وسط الميدان.
- بعد هذا الفوز، كيف ترى حظوظكم في التأهل إلى الدور المقبل؟
= نحن حاليا أفضل مما كنا عليه بعد المواجهة الأولى بحيث نحتل المركز الثالث عقب مالاوي الذي يبعد عنا بفارق الأهداف فقط، وحظوظنا على الورق أقل درجة من انغولا الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره، و لكن كل شيء سيتحدد فوق أرضية الميدان.
- ستلعبون أمام منتخب انغولا الذي سيستغل عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بكم، فكيف تتوقعون سيناريو المواجهة؟
= المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، فعلى الرغم من أن المنتخب الأنغولي سيلعب على أرضه وأمام عدد كبير من جمهوره، إلا أن هذا لا يخيفنا بتاتا، فنحن متعودون على الضغط الكبير ومجبرون على الفوز لتفادي كل الحسابات، ولحسن الحظ تمكنا من استعادة عافيتنا، ونحن عازمون على اللعب بروح أم درمان لكي نتفوق على أصحاب الأرض ونثبت للجميع بأننا فريق يستحق التأهل لكأس إفريقيا والتأهل لكأس العالم 2010.
- هل تعد الجمهور الجزائري بأهداف أخرى بعد ما افتتحت عدادك بهدف الفوز على المنتخب المالي؟
= سعدت كثيرا بأول أهدافي مع المنتخب الوطني، فقد كانت أمنيتي أن أسجل مع الخضر وأتمنى أن أواصل التهديف في كل مباراة وعلى وجه الخصوص أمام انغولا، وللعلم فإن انخفاض درجة الحرارة والرطوبة ساعدانا كثيرا على التألق أمام مالي.
- في مجموعتكم تمتلكون أضعف هجوم بهدف واحد وأنت من سجلته، ألا ترى بأنكم تعانون من العقم في الخط الأمامي؟
= الفريق لا يتكون من مهاجمين فقط والتسجيل ليس مهمته حصريا، فأي لاعب يمكنه أن يسجل الأهداف، وتوقيعنا لهدف واحد فقط في مباراتين لا يعني بأننا نعاني من العقم، على العكس ليدنا خط هجوم قوي يخيف أي خط دفاع في أي منتخب، في المواجهة الأولى كنا منهارين بدنيا بفعل الرطوبة والحرارة الكبيرتين، والجميع شاهد كيف كان سيناريو ذلك اللقاء، وأما في المواجهة الثانية فكانت الرقابة شديدة على مهاجمينا الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه، وبما أننا نحسن استغلال الكرات الثابتة تمكنا من صنع الفارق أمام مالي، وليس المهم من يسجل في الفريق، بل الأهم هو الفوز فقط، لأننا نمثل الجزائر ومستعدون للتضحية من اجل الألوان الوطنية.